يعاني سكان مدينة الرقة شرق سوريا من تردٍ حاد في الواقع الخدمي، حيث تفتقر العديد من الشوارع المهمة والاستراتيجية بما في ذلك شارع 23 شباط وحديقة الرشيد، إلى الخدمات الأساسية مثل النظافة والإضاءة والصيانة.
ويُعد شارع 23 شباط أحد أهم شوارع مدينة الرقة وكان يُعرف سابقا بجماله ونظافته، حيث يُعاني الشارع حاليا من ازدحام مروري وفوضى عارمة، تسببت بها قلة مراقبة السير وازدياد أعداد السيارات.
كما تنتشر أكوام القمامة على الأرصفة، بينما تُغطي الأسلاك الكهربائية المتشابكة السماء، مما يُشكل خطرًا على حياة المارة، وفق تأكيد عدد من أبناء المدينة.
وذكر آخرون من سكان المدينة أن حديقة الرشيد التي كانت متنفسًا أخضرًا للمدينة، تحولت إلى سوق عشوائي ومكب نفايات، مما يُعكس حالة الإهمال التي تُعاني منها المدينة.
ولا تقتصر المعاناة على شارع 23 شباط وحديقة الرشيد، بل تمتد لتشمل العديد من الشوارع الأخرى في المدينة.
وفي السياق، يعاني السكان من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر لساعات طويلة، مما يُسبب ضررًا كبيرًا للأعمال التجارية والحياة اليومية.
وتُعاني المدينة أيضا من انقطاع متكرر للمياه، مما يُضطر السكان إلى شرائها من صهاريج المياه بأسعار مرتفعة.
ويشتكي سكان المدينة من ارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات، مما يُشكل عبئا كبيرا على الأهالي أيضاً.
ويُطالب الأهالي الجهات الخدمية باتخاذ خطوات عاجلة لتحسين الواقع الخدمي في المدينة من خلال: زيادة عمليات جمع القمامة ونظافة الشوارع، إصلاح الطرق المتضررة وإنارة الشوارع، معالجة أزمة انقطاع الكهرباء والمياه بشكل نهائي، إضافة إلى المطالبة بوضع حد لارتفاع أسعار السلع والخدمات.
ورغم مرور عدة سنوات على انتهاء الحرب في الرقة، ما زالت شوارع المدينة مهملة من الخدمات الأساسية، مما أثار استياء الأهالي الذين يطالبون بتدخل السلطات المحلية لتحسين الأوضاع الخدمية.
وبحسب أهالي المدينة، فإن الشوارع الرئيسية والفرعية في الرقة ما زالت تعاني من غياب النظافة ومن انتشار الحفر، كما أن الأنقاض الناتجة عن الحرب لا تزال موجودة في بعض المناطق.
كما تعاني مدينة الرقة من غياب المطبات عند العديد من مفترقات الطرق، مما يُشكل خطرًا كبيرًا على حياتهم، خاصةً مع ازدياد سرعة المركبات على تلك الطرق.