النظام يروج لمعركة قادمة في البادية السورية رغم خسائره

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تشهد الساحة الإعلامية التابعة للنظام السوري منذ أيام، حملة ترويجية مكثفة لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد تنظيم داعش في منطقة البادية السورية.

وتأتي هذه الحملة بعد سلسلة من الخسائر التي مني بها النظام في المنطقة، كان آخرها مقتل ضابط برتبة عميد في كمين لتنظيم داعش استهدف سيارته، إضافة لمقتل عنصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” خلال عملية تمشيط.

وتروج المصادر ذاتها إلى تعزيزات عسكرية كبيرة تتجه نحو منطقة البادية، تضم فرقًا من ميليشيا “الدفاع الوطني” و”الفرقة 25 مهام خاصة” وميليشيات “درع الأسد”.

وتتضمن هذه التعزيزات دبابات ومدفعية ثقيلة وآليات مدرعة، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المقاتلين.

ويرجح مراقبون أن الحملة الإعلامية المكثفة تهدف إلى تحقيق عدة أهداف، أهمها: رفع الروح المعنوية للقوات المساندة للنظام بعد سلسلة من الخسائر، إضافة إلى بث روح التفاؤل بين صفوف المقاتلين وإقناعهم بقدرة النظام على تحقيق النصر في معركة البادية.

كما تسعى الحملة إلى التغطية على الخسائر التي تكبدتها قوات النظام في الفترة الأخيرة، من خلال التركيز على الإنجازات المتوقعة للعملية القادمة.

ويرجح مراقبون فشل العملية العسكرية في البادية على غرار ما حدث في معارك سابقة ضد تنظيم داعش في المنطقة.

وقال الباحث في مركز جسور للدراسات، رشيد حوراني لمنصة SY24، إن “ترويج النظام لعملية عسكرية جديدة ضد داعش بالبادية هي اعتراف غير مباشر بفشل الحملة السابقة، ويبدو أن قوات النظام ترى نفسها وحيدة في المعركة المقبلة، لأن الحملة السابقة شاركت بشكل خجول الميليشيات الإيرانية والطيران الروسي، ورغم مشاركتهم فإنها لم تلحق أي خسائر في صفوف التنظيم”.

وأشار إلى أن “الترويج موجه لعائلات قتلى النظام الذين سقطوا في الحملة السابقة، وإعلان مشاركة كل من الدفاع الوطني والفرقة 25 في العملية القادمة دليل على تآكل وحدات النظام التي شاركت في الحملة السابقة (الفرقة 18 والفرقة الثالثة)، وبالتالي فإن زج الفرقة 25 التي تقاتل بأسلوب قتال قريب من تنظيم داعش (مجموعات المشاة سريعة الحركة والتنقل) من الممكن بحسب تقديرات النظام أن يحقق بعض النتائج”.

وتأتي كل هذه التطورات في ظل خسائر فادحة تتكبدها قوات النظام السوري وميليشياتها المساندة في حملتها العسكرية على البادية السورية، التي انطلقت قبل نحو شهر من الآن، دون تحقيق أي تقدم يذكر في القضاء على خلايا تنظيم داعش المنتشرة في المنطقة.

مقالات ذات صلة