يزرع “أبو أسامة” سنوياً حوالي 30 دونماً من البطاطا ذات النوعية الممتازة، والتي تُعرف بأسعارها المرتفعة مقارنة بالأنواع الأخرى.
يحتل موسم البطاطا في الشمال السوري المرتبة الثانية بعد القمح من حيث الاستهلاك، وتعد البطاطا من أهم المحاصيل الزراعية في محافظة إدلب، حيث شهدت الفترة الأخيرة انتشاراً واسعاً لزراعتها حتى وصل إنتاجها إلى حد الاكتفاء الذاتي للأسواق المحلية.
“أبو أسامة”، رجل ستيني وأب لسبعة أولاد، يقيم في جبل الزاوية، استأجر أرضاً زراعية بمساحة 60 دونماً شمالي إدلب، وزرعها بأصناف عديدة من الخضار الصيفية والشتوية، واعتمد هذا العام على زراعة نصف الأرض بالبطاطا والنصف الآخر بأنواع مختلفة من الخضار الصيفية.
يقول: “اعتمدت على زراعة معظم أرضي بالبطاطا بسبب ربحها الجيد ومقاومتها للتخزين مقارنة بالخضار الأخرى”.
تتميز البطاطا بإمكانية زراعتها أربع مرات في العام، وتعد تكاليف زراعة فصل الخريف الأرخص، بسبب قلة السقاية وعدم تعرضها للأمراض والحشرات الزراعية نتيجة برودة المناخ.
يقول: “أزرع أرضي أربع مرات خلال العام، كل مرة تستغرق ثلاثة أشهر حتى تنضج الثمار وأحصدها، وفي كل مرة يصل إنتاج الدونم الواحد إلى حوالي 3 أطنان”.
فاق إنتاج البطاطا في الشمال السوري خلال العامين الماضيين استهلاك الأسواق المحلية، مما فتح الباب أمام تصديرها إلى الخارج، يقول “أبو محمد”، 46 عاماً، تاجر في تصدير الخضار والفواكه، “دول الخليج هي أكثر الدول التي تستورد البطاطا من الشمال السوري”.
تُعرف البطاطا بكثرة أنواعها، وأبرزها “سينريجي، الأريزونا، الأغريا، المونتريال”، ويحدد سعرها حسب جودتها حيث يصل سعر أجود أنواعها إلى 12 ليرة تركية للكيلو الواحد.
ووفق الأرقام الواردة من وزارة الري والزراعة، بلغ إنتاج البطاطا في العام الماضي 36 ألف طن لمساحة مزروعة تقدر بـ1300 هكتار.