دفعت موجات الحر الشديد وطول ساعات التقنين الكهربائي أهالي دمشق إلى البحث عن وسائل تبريد تقليدية، وسط عجزهم عن الحصول على الكهرباء من الطاقة البديلة بسبب ارتفاع تكاليفها، ما دفع العديد منهم للهروب من المنازل أوقات المساء باتجاه الحدائق والطرقات العامة.
ذكر موقع محلي أن موجة الحر رفعت أسعار ألواح الثلج إلى 15 ألف ليرة سورية للقالب، وهو سعر مضاعف عن ثمنه الحقيقي، حيث تُستخدم قوالب الثلج في تبريد مياه الشرب مع استمرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، تصل ساعات التقنين في بعض مناطق ريف دمشق إلى أكثر من خمس ساعات قطع مقابل ساعات قليلة من الوصل، وتتباين الفترة بين المنطقة والأخرى.
شهدت فترة المساء اكتظاظاً ملحوظاً في الطرقات العامة والحدائق والطرق الفرعية لساعات طويلة، خصوصاً للأطفال هرباً من لهيب حرارة المنازل وانقطاع الكهرباء، وهناك عوائل تفترش أسطح المنازل ليلاً.
في الوقت نفسه، عجزت عوائل كثيرة في مناطق النظام عن شراء المراوح بسبب ارتفاع أسعارها أضعاف ما كانت عليه العام الماضي، تزامناً مع زيادة الطلب عليها كونها ضرورية في المنازل وسط ارتفاع درجات الحرارة.
في ظل استمرار موجات الحر وارتفاع أسعار وسائل التبريد، يعيش سكان دمشق بين مطرقة الحرارة العالية وسندان الأزمة الاقتصادية والغلاء المعيشي، مما يضطرهم للبحث عن أي وسيلة متاحة لتخفيف معاناتهم، وسط غياب حلول جذرية، تظل الحدائق العامة وأسطح الأبنية الملاذ الأخير للبحث عن قليل من البرودة في هذا الصيف الحار.