صباح اليوم، بدأ “وسيم” بتقديم أولى مواده في الثانوية العامة بفرعها الأدبي بعد عام كامل من الدراسة والاجتهاد، بهدف الحصول على درجات عالية تمكنه من دخول فرع اللغة الإنجليزية في إحدى جامعات الشمال السوري.
حسب دائرة الامتحانات التابعة لمديرية التربية والتعليم في إدلب، بلغ عدد الطلاب المسجلين لامتحان الشهادتين الأساسية والثانوية 56 ألف طالب وطالبة.
“وسيم” 18 عاماً، طالب في الثالث الثانوي من قرية كفرلاته جنوبي إدلب، بدأ في دراسة منهاجه قبل عامين بعد حصوله على الشهادة الأساسية ليكون لديه وقت كافٍ لدراسة كتبه بشكل جيد وتقديم امتحان الثانوية كطالب “حر”.
يقول “وسيم”: “درست في العام الأول كتاب التاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية، وفي العام الثاني سجلت في دورات تعليمية تشمل المواد الباقية”.
كرس “وسيم” معظم وقته في مراجعة ما درسه ومتابعة دقيقة مع معلميه في جميع المذاكرات الشفهية والكتابية حتى وصل إلى مرحلة الامتحانات النهائية.
يعيش جميع طلاب الشهادتين المقبلين على الامتحانات حالة من الترقب والتوتر والخوف من صعوبة الأسئلة، يقول “رضوان”، 18 عاماً، طالب في الثالث الثانوي بفرعها العلمي من مدينة أريحا: “رغم أنني مجتهد في دراستي منذ صغري، أتوتر بشكل كبير مع اقتراب الامتحان خوفاً من نسيان المعلومات”.
تسعى المعاهد التعليمية الخاصة والمعلمون إلى تخصيص وقت كافٍ لطلابهم للإجابة على أسئلتهم ومراجعة الدروس الصعبة والمهمة.
يقول “رضوان” إنه خضع قبل الامتحان بأسبوع لمراجعة شاملة للمادة وامتحان كتابي شمل معظم المنهاج المقرر.
يشار إلى أن مديرية التربية والتعليم فتحت 300 مركز امتحانات في جميع مدن محافظة إدلب، وجهزت اللوجستيات والقرطاسية، وعينت مندوبين ومراقبين من الكادر التدريسي التابع لها.