أعلنت وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام، صباح اليوم الاثنين، عن رفع أسعار المشتقات النفطية مرة أخرى، بعد أن كانت هذه المواد متوفرة فقط في السوق السوداء بأسعار مرتفعة جداً خلال الأيام القليلة الماضية، عاد هذا الإعلان ليزيد من طول الطوابير أمام محطات الوقود، مع تأخر وصول الرسائل النصية للمواطنين بشأن توزيع المحروقات.
ووفقاً لما رصدته منصة SY24، بلغ سعر ليتر البنزين أوكتان 90 إلى 11,954 ليرة سورية، والبنزين أوكتان 95 إلى 11,562 ليرة، وليتر المازوت الحر إلى 11,980 ليرة سورية.
تهيئة السوق لرفع الأسعار
يا قبل العيد بيومين، مهدت الحكومة لرفع الأسعار بشكل غير مباشر، حيث اختفى البنزين من محطات الوقود وتوفر فقط في السوق السوداء بأسعار غير مسبوقة، وصل سعر الليتر الواحد إلى 23 ألف ليرة سورية، وتجاوز 25 ألفاً في أول أيام عيد الأضحى، مع نشاط حركة السفر والنقل بين المحافظات.
تأثيرات الارتفاع على المواصلات
أفادت مصادر محلية أن هذه الأسعار “الجنونية” رفعت بشكل مباشر أجور المواصلات ونقل الركاب، مع اعتماد السائقين على السوق السوداء للحصول على البنزين، مما فاقم أزمة المواصلات المتجددة بين الحين والآخر، وعاد الازدحام الشديد أمام محطات الوقود.
معاناة الأهالي وأصحاب الأعمال
يؤثر انقطاع مادة البنزين بشكل كبير على الأهالي، ويزيد من أزمة المواصلات التي لم تشهد تعافياً منذ سنوات، كما يمتد تأثيره إلى أصحاب المصالح والأعمال الذين يعانون بالأساس من صعوبة الحصول على البنزين حتى في السوق السوداء، رغم أسعارها المرتفعة.
تظل الأزمات الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي تواجه المدنيين في مناطق سيطرة النظام من أبرز التحديات اليومية التي لم يتمكن النظام من إيجاد حلول لها، مع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، يزداد الضغط على الأهالي وأصحاب الأعمال، مما يجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة في ظل غياب حلول فعالة للأزمة المتفاقمة.