يشهد ريف حمص الشمالي وخاصة مدينة تلبيسة، حالة من التوتر الأمني المتصاعد على وقع انتشار ظاهرة الخطف مقابل الفدية المالية وعمليات السلب بقوة السلاح من قبل عصابات مسلحة يُعتقد أنها تنتمي لميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وخلال يوم أمس الإثنين، تجمع العشرات من أهالي مدينة تلبيسة في ساحة الساعة، في اعتصام حاشد للمطالبة بوضع حد لجرائم الخطف والسرقة التي باتت تُهدد أمنهم واستقرارهم.
وطالب الأهالي الجهات المختصة بـ: إطلاق سراح جميع المختطفين، استعادة جميع السيارات التي سرقت وسلبت بالقوة، ملاحقة ومحاسبة جميع منفذي عمليات الخطف والسرقة والسلب، مؤكدين على أن الأجهزة الأمنية تتحمل مسؤوليتها في حماية المواطنين.
كما أصدر عشرات الشبان من أبناء مدينة تلبيسة بيانًا أكدوا فيه على ملاحقة ومحاسبة جميع من يرتكب جرائم الخطف والسرقة والسلب، مُحذرين من التعامل معهم بكل حزم.
ولفت البيان إلى أن أي شخص يقوم بالسطو على الطريق الدولية، أو يقوم باستدراج سيارة محملة بالبضائع بهدف سلبها، أو الاعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة، هو هدف لأبناء مدينة تلبيسة وسيتم التعامل معه، وفق البيان.
وأنذروا من أن أي شخص لديه مخطوف ولم يبادر إلى تسليمه لوجهاء المدينة خلال 24 ساعة هو هدف سيتم التعامل معه.
وأشار شباب المدينة إلى أن بعض المستفيدين من انتشار الفوضى حاولوا إفشال حراكهم منع عقد أي اجتماع يتم الدعوة إليه، إرسال بعض اللصوص إلى ساحة التجمع لاستفزاز الشباب، إصدار أوامر بإطلاق النار العشوائي باتجاه الشبان المجتمعين، نشر شائعات كاذبة لتشويه سمعة المنتفضين، وتجميع اللصوص في حرم المستشفى التخصصي وإطلاق النار على كل من يقترب منهم.
وطالب أهالي تلبيسة السلطات المعنية باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الظواهر الإجرامية، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
وأعرب كثيرون من سكان المنطقة عن مخاوفهم من تفاقم الأزمة في حال لم يتم اتخاذ أي خطوات جادة لمعالجتها، ممّا قد يُؤدي إلى المزيد من الفوضى والعنف.
وبين فترة وأخرى تشهد مدينة تلبيسة أحداثا أمنية متلاحقة، والسبب هو تسلط أفرع أمن النظام وميليشياته المدعومة من حزب الله وإيران على المنطقة، وفق أبناء المنطقة.
كما تحاول ماكينات النظام وأذرعه الأمنية التعتيم على ما يجري من توتر أمني في تلبيسة، وسط الترجيحات بمخطط يسعى له النظام وميليشياته لبسط السيطرة الأمنية هناك.