جهود لدعم الاكتفاء الذاتي والاقتصادي لعدد من النساء شرق سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

في إطار سعيها لتعزيز الاستقلالية الاقتصادية والاكتفاء الذاتي للمرأة، وزعت منظمة “دان” للإغاثة والتنمية، مؤخراً، معدات خياطة على عدد من النساء والفتيات اللواتي أنهين بنجاح التدريبات في مركز التدريب المهني بمدينة الحسكة شرق سوريا.

ويأتي هذا المشروع، الذي يندرج ضمن أنشطة مشروع “تمكين 4” المدعوم من “مساعدات الشعب النرويجي” (NPA)، كجزء من جهود المنظمة وغيرها من المنظمات لدعم وتمكين النساء في المجتمعات المحلية، وفق مصادر من المنطقة الشرقية.

وتضمنت معدات الخياطة التي تم توزيعها على المتدربات ماكينات درزة ونصف آلية، آلات حبكة نصف آلية، مقصّات حديدية، علب خيوط بألوان متنوعة، لفائف ورق، إبر ماكينات خياطة، صابونات تأشير، تعليقات ملابس، أدوات قياس، مكاوي بخارية، ودفاتر خياطة.

وخلال فترة التدريب التي استمرت ثلاثة أشهر، تلقت 29 امرأة وفتاة تدريباً مكثفاً على يد أمهر الخياطين/ات في المنطقة، حيث اكتسبن مهارات مهنية عالية في مجال الخياطة وتصميم الملابس.

وأثبتت المتدربات كفاءتهن من خلال اختبار نهائي أكد جاهزيتهن لدخول سوق العمل والبدء بممارسة مهنتهن الجديدة.

ومن خلال توفير معدات الخياطة ودعم مشاريع سبل العيش، تسعى منظمة “دان” إلى تمكين النساء من إعالة أنفسهن وعائلاتهن وتعزيز مشاركتهن في الحياة الاقتصادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

كما تساهم هذه المبادرة في تنمية مهاراتهن وتعزيز ثقتهن بأنفسهن، وتوفير فرص عمل جديدة تساهم في تحسين مستوى معيشتهن وخلق مستقبل أفضل لهن ولأطفالهن.

وحول هذه المبادرة، أكدت الناشطة الإنسانية وفي مجال المناصرة، إيمان الظريفي لمنصة SY24: “تسعى العديد من الدول والمنظمات جاهدة لتمكين العديد من النساء خصوصا في المناطق الشرقية كالحسكة، لما تعاني من ظروف صعبة اقتصادية ومن تهميش منذ زمن وحتى قبل اندلاع الثورة في سوريا”.

وأضافت أن “آثار الحرب كانت لها دور كبير في العجز القائم عليها، حيث فقدت المعيل وأصبحت مضطرة للعمل لسد احتياجاتها هي وأسرتها لتكون من المنتجات في مجتمعها وتعتمد اعتماداً كلياً على نفسها بدلاً من الحاجة، خصوصا أن الظروف الاقتصادية تطال أغلب المجتمعات”.

وتابعت “لذلك نرى أن هذه المبادرة فعالة بشكل كبير ونتمنى أن تتطور لتشمل أكبر شريحة ممكنة من النساء، وأن يكون هناك تنوع في الأعمال والحرف، فهناك من لديهن مهارات بمجالات كثيرة وتحتاج الدعم لتنطلق بمشروعها”.

ولقيت هذه المبادرة ترحيباً واسعاً من قبل المستفيدات والمجتمع المحلي، إذ تُعد هذه المبادرة نموذجاً يُحتذى به يُلهم وُيحفز المزيد من النساء على الانخراط في برامج التدريب وتطوير مهاراتهن واكتساب فرص جديدة لتحقيق مستقبل أفضل.

وتتزامن هذه المبادرات مع تواصل المبادرات الداعمة للنساء العائدات من مخيم الهول، وذلك بهدف دعمهن وإعادة دمجهن في المجتمع.

مقالات ذات صلة