سائقو الرقة يواجهون نقص الوقود والاحتيال!

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يعاني سائقو التكسي في مدينة الرقة شرق سوريا من تجاوزات ترتكبها بعض الكازيات، حيث يتهمونها بالاحتيال والتلاعب بالعدادات، مما يُسبب لهم خسائر مالية كبيرة.

وتعالت أصوات سائقي السيارات والذين أشاروا إلى أنهم يُضطرون للوقوف في طوابير طويلة في الكازيات لعدة ساعات من أجل التزود بالوقود، وعندما يحين دورهم يواجهون مشكلة شائعة وهي نقص كمية الوقود التي يتمّ تزويدهم بها.

وأضافوا أن السائق مثلا يطلب 100 ألف ليرة سورية من المازوت أو البنزين، لكنّه لا يحصل إلا على 95 ألف ليرة فقط، دون أيّ خجل من قبل العاملين في الكازية.

ولفتوا إلى أنهم لاحظوا أنّ عدادات الكازيات مُعدلة لتُظهر كمية أقل من الوقود الفعليّ الذي يتم تعبئته، فعلى سبيل المثال، بدلاً من 21 لترًا يتم تعبئة 20.7 لترًا فقط، مطالبين بفتح تحقيق لمعرفة ما يجري ومحاسبة المخالفين.

من جهتهم، أكد الأهالي على صحة شكاوى السائقين، مشيرين إلى أنّ هذه التجاوزات تُمارس في جميع الكازيات دون استثناء، معربين عن غضبهم من هذه التصرفات ومطالبين الجهات المختصة بالتحرّك لوقفها.

وأجمع كثيرون على أن هذه الممارسات تُفاقم من معاناة الناس في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي تُعاني منها المنطقة.

ولفت بعض السكان إلى أن هذه التجاوزات تُمارس منذ فترة طويلة دون أيّ رادع، في حين يُعاني السائقون من صعوبة إثبات هذه التجاوزات، ممّا يُعيق ملاحقة المخالفين، وفق تعبيرهم.

يشار إلى أن المعاناة لا تقتصر على سائقي التكاسي في المنطقة الشرقية، بل تمتد حتى إلى أصحاب صهاريج بيع مادة المازوت، حيث شكا أصحاب صهاريج توزيع مادة المازوت، نهاية العام 2023، من الواسطة والمحسوبيات التي تنعكس على جودة مخصصاتهم من المحروقات، مؤكدين أن من ليس لديه واسطة لا يحصل على مادة المازوت من النوعية الجيدة.

وخلال الفترة ذاتها، تساءل كثيرون عقب هذه التفاصيل “أين الرقابة، أين محطة محروقات الرقة (سادكوب)، أين أصحاب الضمير والشرفاء؟”، معتبرين أن الجميع شركاء في استغلال حاجة المواطن، حسب وصفهم.

مقالات ذات صلة