أجور العمال في إدلب تتآكل مع تدهور الليرة التركية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تشهد الليرة التركية انخفاضاً جديداً في قيمتها، مما يزيد من الأعباء على حياة الأهالي في شمال غرب سوريا الذين يتعاملون بها منذ أربع سنوات، حيث وصل سعر صرف الليرة التركية إلى 33 مقابل الدولار الواحد، مما أثر بشدة على العمال والموظفين الذين يتقاضون رواتبهم بها.

أجور العمال اليومية تتراوح بين 70 إلى 100 ليرة تركية، ما يعادل 3 دولارات فقط، هذا التراجع في قيمة العملة يجعل الحياة أكثر صعوبة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، والتي تتبع تقلبات سعر الصرف.

يقول “عماد”، 35 عامًا، وهو عامل إنشاءات من بلدة عقربات شمال إدلب، إن ارتفاع أسعار السلع الغذائية والأدوية والألبسة يجعل من الصعب تأمين احتياجات الحياة الأساسية، خصوصاً مع تدهور قيمة الأجور.

يشير “عماد” إلى أن تكاليف المعيشة اليومية لأي أسرة تحتاج إلى قرابة 10 دولارات لتغطية تكاليف الخبز والطعام والأدوية وأجرة المنزل وفواتير الكهرباء والإنترنت، في المقابل، لا يحصل العامل على ربع هذا المبلغ، مما يجبر الأهالي على التقشف والاستدانة لتلبية احتياجات أسرهم.

الأزمة الاقتصادية في إدلب

تحدث عدد من سكان ريف إدلب عن صعوبات كبيرة في تغطية تكاليف العيش، وسط أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة بسبب الغلاء وتقلبات سعر الصرف، هذا الوضع أدى إلى ركود في الأسواق وتراجع ملحوظ في حركة البيع والشراء.

وكشف فريق “منسقو استجابة سوريا” مؤخراً عن ارتفاع حد الفقر المعترف به في شمال غرب سوريا إلى 10,378 ليرة تركية، فيما ارتفع حد الفقر المدقع إلى 8,894 ليرة تركية خلال شهر أيار الماضي، وأشار التقرير إلى أن نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الفقر ارتفعت إلى 91.16%، بينما وصلت معدلات البطالة إلى 88.79%.

تظل القدرة الشرائية للمواطنين في شمال غرب سوريا متدهورة، مما يجعل من الصعب عليهم التكيف مع التغيرات الدائمة في الأسعار، وفي ظل عدم زيادة الأجور بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة، يواجه السكان تحديات كبيرة في تأمين احتياجاتهم الأساسية، مما يستدعي تدخلات عاجلة لدعم الفقراء وتحسين الوضع الاقتصادي في المنطقة.

مقالات ذات صلة