تشهد أسواق دمشق ارتفاعاً ملحوظاً في حالات غش زيت الزيتون، ما دفع الكثيرين إلى القلق بشأن جودة المنتجات المتاحة حيث كشف موقع محلي عن انتشار أساليب غش متعددة في هذا المجال، مما أثر سلباً على ثقة المستهلكين بجودة وصحة المنتجات المعروضة في السوق.
وتناقل الموقع حسب ما رصدته منصة SY24 عدة شهادات من الواقع، إذ روت سيدة، وهي ربة منزل، تجربتها مع شراء زيت الزيتون، وقالت: إنها “اشترت عبوة بلاستيكية سعة 20 لتر بمبلغ مليون و300 ألف ليرة سورية، اكتشفت أن الزيت مخلوط بصبغة وزيوت أخرى غير صالحة للاستهلاك البشري”.
وفي حادثة أخرى، ذكر أحد المواطنين أنه اشترى زيت زيتون، ولكنه لاحظ أن طعمه ورائحته مختلفتان عن الزيت الأصلي وتبين بعد تحليل الزيت أنه مغشوش وضار.
هذه الحوادث دفعت الجهات الرسمية إلى توضيحات بشأن المواد المعروضة للمستهلك وبرّر مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام خلال حديثه لموقع محلي، أن حالات الغش في زيت الزيتون موجودة وتكون بطرق مختلفة منها خلط مزيج من الزيوت مع زيت زيتون بكر أول مثل زيت الصويا أو زيت دوار الشمس، أو خلط زيت زيتون بكر أصلي مع زيوت أخرى أقل جودة لتحقيق مكاسب مادية، متجاهلاً دور الرقابة والتموين في ضبط عمليات الغش خاصة المتعلقة بالمواد الغذائية.
حيث انتشر مؤخراً أسلوب غش خطير على صحة الإنسان وهو صبغ مادة زيت دوار الشمس أو الصويا بصبغات غير غذائية وبيعها على أنها زيت زيتون بكر أول، وهذه الأصبغة تحتوي على مواد مسرطنة تضر بصحة الإنسان وغير صالحة للاستهلاك البشري.
تلك الأساليب غير القانونية لا تؤثر فقط على صحة المستهلكين، بل تضر أيضاً بالاقتصاد المحلي، حيث ينتج عن الغش تراجع في الثقة بين المنتجين والمستهلكين، ما يؤثر على مبيعات زيت الزيتون الأصلي ويزيد من الأعباء الاقتصادية على المزارعين الذين يسعون إلى تقديم منتجات ذات جودة عالية.
وطالب الأهالي مع تزايد حالات غش زيت الزيتون في دمشق، بضرورة تعزيز الرقابة على الأسواق واتخاذ إجراءات صارمة ضد المتورطين في هذه الممارسات، وسط استهتار ملحوظ من قبل المعنيين وتسهيل غيرمباشر لبيع مثل هذه المنتجات الضارة، وهنا ينبغي على المستهلك توخي الحذر وشراء المنتجات من مصادر موثوقة، لضمان الحصول على زيت زيتون نقي وصحي.