شهدت الحدود الأردنية السورية فجر اليوم الأربعاء اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة الأردنية وعدد من مهربي المخدرات، أسفرت عن مقتل أحد المهربين وإحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المخدرات القادمة من الأراضي السورية.
منصة SY24 تابعت تفاصيل العملية، حيث أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية عبر مصدر عسكري مسؤول أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل مهرب وإصابة آخرين، بينما تمكنت القوات الأردنية من ضبط كميات كبيرة من المخدرات، وأكد المصدر أن العملية تمت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، مما أجبر المهربين على التراجع نحو العمق السوري.
وأضاف المصدر العسكري أن القوات المسلحة الأردنية عازمة على استخدام جميع قدراتها وإمكانياتها لضرب كل من يحاول العبث بالأمن الوطني الأردني.
في وقت سابق، كشف مصدر عسكري أردني عن الجهات التي تدعم مهربي المخدرات من الأراضي السورية، مشيراً إلى تورط مجموعات تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في هذه العمليات، وأوضح أن النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران يشرفون على عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.
وتحت إشراف ضباط من النظام السوري والفرقة الرابعة وعناصر من ميليشيا “حزب الله”، تتم إدارة عدد من مصانع الكبتاجون في سوريا، خاصة بعد سيطرة النظام على محافظة درعا بموجب اتفاق التسوية منتصف عام 2018، ورغم جهود السلطات الأردنية في إحباط محاولات التهريب، ماتزال التحديات قائمة.
تؤكد هذه الاشتباكات والتصريحات الرسمية التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه الأردن جراء تهريب المخدرات من الأراضي السورية، وفي ظل استمرار هذه التهديدات، تبقى القوات المسلحة الأردنية مصممة على حماية أمن البلاد والضرب بيد من حديد لكل من يحاول تهديد استقرارها.
