أطلق مجموعة من المتطوعين في مدينة الحسكة شرق سوريا حملة إنسانية تحت اسم “إغاثة ملهوف”، تهدف إلى التخفيف من معاناة السكان الذين يعانون من انقطاع المياه منذ أكثر من 10 أشهر.
وتركز الحملة على الأحياء الفقيرة في المدينة التي تعاني من صعوبة الحصول على المياه، حيث تقوم بتوزيع المياه على المنازل باستخدام الصهاريج.
وفي اليوم الخامس من الحملة، شهدت المبادرة موقفاً إنسانياً حين تبرع صاحب صهريج صغير بحمولة كاملة لتوزيعها على الأهالي في حي غويران، بينما توجهت الصهاريج الكبيرة إلى حيي الزهور والنشوة.
وأكد القائمون على الحملة استعدادهم لإشراك أي متبرع في هذه المبادرة، مهما كان حجم مساهمته، وذلك للمساعدة في التخفيف من أزمة المياه التي تضرب المدينة.
ولاقت الحملة تفاعلاً إيجابياً من قبل الأهالي الذين عبروا عن شكرهم وامتنانهم للقائمين عليها، حسب تعبيرهم.
ومع ذلك، أشار بعض السكان إلى أن الحملة لا تغطي جميع أحياء المدينة خاصة الأحياء الجنوبية، مما يسلط الضوء على حجم الأزمة وضرورة توسيع نطاق المساعدات لتشمل كافة المناطق المتضررة في الحسكة.
تأتي هذه المبادرة في ظل استمرار أزمة المياه في المدينة، مما يبرز أهمية العمل الإنساني والتضامن المجتمعي في مواجهة التحديات الصعبة التي تواجه السكان.
ويُعاني الأهالي من صعوبة تأمين المياه الضرورية للاستخدامات اليومية، مثل الشرب والطبخ والنظافة الشخصية، مما يضطرهم إلى شراء الماء من صهاريج المياه الخاصة، وهو ما يُشكل عبئاً مادياً كبيراً على كاهلهم، خاصةً في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.
وإلى جانب أزمة المياه، تُعاني المنطقة من نقص حاد في مادة المازوت والكهرباء، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، مما يُفاقم من معاناة الأهالي ويُثقل كاهلهم.
