أسعار المحروقات تصل لأرقام قياسية في الغوطة الشرقية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

ارتفعت أسعار المحروقات خلال الأسبوع الجاري في مناطق مختلفة من الغوطة الشرقية بشكل كبير، مسجلة أرقامًا قياسية وغير مسبوقة في ظل عودة أزمة المحروقات من جديد، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وقال: إن “سعر لتر البنزين الواحد وصل مؤخراً إلى 31 ألف ليرة سورية في بعض مناطق الغوطة، على الرغم من أن سعر لتر البنزين (نوع أوكتان) لا يتجاوز 12 ألف ليرة سورية بعد الارتفاع الأخير في 23 من الشهر الجاري”.

وخلال فترة العيد، ارتفع السعر في السوق السوداء ليصل في بعض المناطق إلى 35 ألف ليرة سورية مع نقص كبير في توفر البنزين في الأسواق وعدم توافر كميات كافية عند الطلب.

وعن تأثير ذلك على الحياة اليومية، قال “أبو يمان”، أحد أبناء الغوطة الذي يعمل على سيارة أجرة (تكسي)، في حديث خاص لموقع SY24: إن “ارتفاع أسعار البنزين وعدم توفره سيؤدي إلى ارتفاع أجور نقل الركاب بسبب انتظارهم رسائل المخصصات الخاصة بهم وتأخرها بشكل دائم”.

وأضاف أن عيد الأضحى كان السبب الرئيسي في رفع سعر البنزين والمازوت بشكل كبير بسبب زيادة الطلب عليها من قبل الأهالي بحكم الحاجة للسفر والتنقل للزيارات والمعايدات، وإلى الآن لم ينخفض السعر إلا بشكل طفيف.

وأشار مراسلنا، من خلال حديثه إلى عدد من أهالي المنطقة، إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات أثر على أجور السفر والتنقل ومنع الكثير من أهالي الغوطة من الذهاب إلى محافظتي اللاذقية أو طرطوس لقضاء عطلة العيد وأوقات العطل في الصيف، وبحسبة بسيطة، فإن السيارة الخاصة تكلف ما يزيد عن 3 ملايين ليرة سورية ثمن البنزين من الغوطة إلى اللاذقية.

كذلك ارتفعت أجور النقل حتى في الوسائل العامة والسرافيس وخطوط النقل الرئيسية، لتشكل معاناة جديدة للأهالي في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية السيئة التي تمر بها المنطقة.

ومع ارتفاع سعر المحروقات سواء المازوت أو البنزين، بدأ التجار بإخفاء كميات المحروقات بشكل جزئي خوفاً من زيادة الأسعار وأيضاً طمعاً بأرباح إضافية في حال استمر الارتفاع أو استمرت الأزمة بشكل غير مسبوق.

يذكر أن بلدات ومدن الغوطة الشرقية تعاني من أزمة محروقات خانقة تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين، حيث ارتفعت أسعار البنزين والمازوت بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى زيادة كبيرة في تكاليف النقل والتنقل، هذه الأزمة تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها المواطنون في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة، وتؤكد الحاجة إلى حلول عاجلة لتخفيف معاناتهم.

مقالات ذات صلة