مسؤولون وتجار يستغلون أزمة الكهرباء في دمشق وريفها

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

اشتكى أهالي دمشق وريفها من ارتفاع مفاجئ في أسعار اشتراك الأمبيرات، بالتزامن مع موجة الحر الشديدة التي تضرب المنطقة، مما أدى إلى زيادة الطلب على الكهرباء وسط تقنين يصل إلى أكثر من ست ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة فقط.

بحسب ما رصدته منصة SY24، زاد سعر الكيلو واط الساعي للأمبيرات في عدة مناطق من ريف دمشق قرابة 2500 ليرة سورية، ليصبح سعر الاشتراك 12 ألف ليرة دون إنذار مسبق للأهالي، وبرر أصحاب شركات الأمبيرات في حديثهم لموقع محلي هذا الارتفاع بزيادة سعر ليتر المازوت وصعوبة توفره بسبب موسم الحصاد وزيادة الطلب عليه لتشغيل الآليات الزراعية.

وأشاروا إلى أن زيادة استهلاك الكهرباء يزيد الضغط على المولدات الكهربائية، ويؤدي إلى كثرة أعطالها وصيانتها بشكل مستمر، إضافة إلى ضرورة تسديد رواتب الموظفين وشراء المازوت بالسعر الحر.

تعد مشكلة ارتفاع أسعار اشتراك الأمبيرات ظاهرة متجددة في كل صيف، إذ يكثر الإقبال على الاشتراك بها مع ارتفاع درجات الحرارة وغياب الكهرباء لفترات طويلة وزيادة ساعات التقنين حيث فتح غياب الكهرباء النظامية السوق أمام المستثمرين في مجال الطاقة والأمبيرات لاستغلال أزمة الكهرباء، دون أن يلتزموا بتسعيرة مناسبة، ومع رفع الأسعار فجأة في ظل حاجة الأهالي الماسة للكهرباء.

في تقرير سابق لمنصة SY24، تبين وجود تجار ومستفيدين من أزمة الكهرباء، حيث يعتمد اقتصاد كامل على الطاقة البديلة واشتراك الأمبيرات عن طريق المولدات الكهربائية التي سيطرت على السوق في السنوات الأخيرة.

إذ تنتشر المولدات الكهربائية العملاقة في شوارع دمشق وأمام المنازل والمحلات التجارية، ومعظمها يعود إلى المسؤولين والمتنفذين والأثرياء والتجار، مما يعني أن مشكلة الكهرباء ستبقى قائمة طالما هناك مستفيدون منها ولن يُسمح بحلها، وتُنفق مليارات الأموال سنويًا على المولدات الصغيرة والمتوسطة والعملاقة والبطاريات والأدوات الكهربائية التي تعمل على البطاريات.

من الجدير بالذكر في ظل هذه الأوضاع أن معاناة الأهالي في دمشق وريفها من أزمة الكهرباء وتكاليف اشتراك الأمبيرات المرتفعة تزداد بشكل يومي، مما يؤثر على حياتهم بشكل كبير إذ تحتاج هذه الأزمة إلى حلول جذرية تضمن توفير الكهرباء بأسعار معقولة وتخفيف العبء عن المواطنين.

مقالات ذات صلة