الرقة.. مساعدة العائدات من الهول على تحقيق الاكتفاء الذاتي

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يسعى مركز الرعاية الاجتماعية في مدينة الرقة شرق سوريا، من خلال برامج تدريبية مميزة، إلى دمج العائلات العائدة من مخيم الهول، وذلك في إطار جهود إعادة تأهيلهم وإكسابهم مهارات جديدة تُساعدهم على العيش بكرامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

ويقدم المركز حالياً دورات تدريبية لـ 33 سيدة في مجالي صناعة الألبان والأجبان وصناعة الصوف والنسيج، حيث تُشارك 16 سيدة في دورة صناعة الألبان والأجبان، بينما تتلقى 17 سيدة أخرى تدريبات في صناعة الصوف والنسيج.

وتُعدّ هذه الدورات بمثابة فرصة جديدة للنساء العائدات من مخيم الهول لبدء حياة جديدة، حيث يكتسبن مهارات مهنية تُمكنّهن من المساهمة في إعالة أسرهن وتحسين ظروف حياتهن.

وأكد القائمون على مركز الرعاية الاجتماعية، على أهمية هذه الدورات في دمج العائدات من مخيم الهول في المجتمع، مُشيرين إلى أنّ اختيار المستفيدات يتم بعناية فائقة لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذه البرامج.

وأضافوا أن المركز يُولي اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، لافتين إلى أن هذه الدورات تُعدّ خطوة هامة في سبيل تحقيق ذلك، وفق تعبيرهم.

وانطلقت فعاليات التدريبات في 23 حزيران/يونيو الماضي، وتستمر لمدّة شهر ونصف، وذلك بالتنسيق مع إحدى المنظمات العاملة في المنطقة.

ويهدف المركز من خلال هذه البرامج إلى تمكين النساء من مهارات جديدة تُساعدهن على إيجاد فرص عمل مناسبة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز مشاركتهن في بناء مجتمعاتهن.

يُذكر أن مركز الرعاية الاجتماعية أقام قبل أيام معرضًا لبيع منتجات سيدات خضعن لدورة مشابهة في الأشهر الماضية في صناعة الحلويات والأجبان والألبان، وذلك بدعم من منظمة “QRD”.

وحول ذلك، أكدت الناشطة الإنسانية وفي مجال المناصرة، إيمان الظريفي في حديثها لمنصة SY24، إنه “بين فترة وأخرى نسمع عن الظروف التي تمر بها العائدات من مخيم الهول والتي بعضها إيجابية وبعضها الآخر يحتاج لبعض الدعم حتى تكون الظروف إيجابية وبشكل أفضل، إلى جانب المشاريع التي يتم العمل عليها دعماً لهؤلاء العائدات”.

وأضافت، أنه من المهم تكثيف الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى مساندة النساء العائدات إلى الحياة من جديد، دعم أطفالهن أيضاً، على اعتبار أن العائدات من الهول هنّ الحلقة الأضعف في مجتمعاتهن شرقي سوريا.

وأشارت إلى أنه بات من الملاحظ حجم الطاقة الإيجابية لعدد من العائدات من مخيم الهول بفضل الدورات التدريبية والمساندة من منظمات إغاثية وإنسانية، ما يفتح آفاق مستقبل أفضل لهنّ ولأطفالهنّ.

وتُعدّ هذه المعارض فرصة مميزة للنساء لعرض منتجاتهن والترويج لها، ممّا يُساعدهن على تحقيق دخل إضافي وتحسين ظروف حياتهن.

ويُجسّد مركز الرعاية الاجتماعية في مدينة الرقة نموذجًا هاماً في مجال إعادة تأهيل العائدين من مخيم الهول ودمجهم في المجتمع.

وتُعدّ البرامج التدريبية التي يقدمها المركز خطوة هامة في سبيل تمكين هذه الفئة من المهارات والخبرات اللازمة لبناء حياة جديدة أفضل.

مقالات ذات صلة