يعاني أهالي مدينة القامشلي وريفها في شمال شرق سوريا، من ظاهرة مقلقة تتمثل في انتشار العقارب بشكل كبير، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق خلال فصل الصيف الحالي.
ويُعزى انتشار العقارب إلى عدة عوامل، أهمها ارتفاع درجات الحرارة، مما يخلق بيئة مناسبة لتكاثرها، بالإضافة إلى قلة الرطوبة، وتواجد مخلفات البناء، وانتشار الحشرات التي تُعد مصدر غذاء للعقارب.
ووفقًا لسكان القامشلي، فقد باتت العقارب تظهر حتى في الشقق الموجودة في الأبنية الطابقية، مما يُشكل خطرًا كبيرًا على حياة السكان، خاصةً الأطفال وكبار السن.
وتشير الإحصائيات إلى ازدياد ملحوظ في عدد حالات اللدغ بالعقارب في مستشفيات القامشلي، حيث أكد الناشطون على ازدياد عدد حالات اللدغ بشكل كبير خاصةً بين الأطفال.
ويصف أحد سكان القامشلي تجربته المريرة مع العقارب قائلاً “لقد قتلت اثنين من العقارب في شقتي الواقعة في الطابق الأرضي، وقد نجا واحد فقط كان كبيرًا وسمه قويًا ومخيفًا”.
وأضاف “أعطاني أحدهم دواءً ضد العقارب والحشرات وقال لي بأنني لن أرى أي عقرب أو أي حشرة حتى بالقرب من شقتي نهائيًا”.
ولم تقتصر ظاهرة انتشار العقارب على القامشلي فقط، بل يعاني أهالي مدينة الحسكة المجاورة أيضًا من نفس المشكلة، وذلك مع موجة الحر الشديدة التي تجتاح المنطقة.
وناشد أهالي القامشلي الجهات المسؤولة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة ظاهرة انتشار العقارب، من خلال رش المبيدات الحشرية في الأماكن العامة وتنظيف الأحياء من مخلفات البناء والتوعية بمخاطر العقارب وطرق الوقاية من لدغها.
ووجّه كثيرون مجموعة نصائح للوقاية من لدغة العقارب، منها: الحفاظ على المنازل نظيفة وخالية من الفوضى، سدّ جميع الفتحات والشقوق في المنازل، استخدام الناموسيات على الأسرة، ارتداء الأحذية عند المشي في الخارج خاصةً في الليل، تخزين المواد الغذائية في عبوات محكمة الإغلاق، التخلص من القمامة بشكل منتظم، والتوجه إلى الطبيب فوراً في حال التعرض للدغ العقرب.
وتُعد ظاهرة انتشار العقارب في القامشلي مشكلة صحية خطيرة تُهدد حياة السكان، ولذلك يجب على الجهات المسؤولة والمنظمات المحلية التعاون مع أهالي المنطقة لمكافحة هذه الظاهرة وحماية صحة الناس.