خرج الطفل “محمد أمين خضير” البالغ من العمر 11 عاماً، جثة هامدة، بعد دخوله إلى مستشفى “الرازي” في مدينة حلب من أجل إجراء عملية بسيطة.
وقالت مصادر محلية، إن “خطأ طبي فادح من قبل أحد الجزارين في مستشفى الرازي، تسبب بوفاة الطفل الصغير محمد، الذي دخل المستشفى من أجل إجراء عمل جراحي له في اللوزات”.
وأفاد أحد المقربين من عائلة الطفل، بأن “والد محمد توجه معه إلى مستشفى الرازي قبل نحو أسبوع، من أجل عمل فحوصات للوزاته التي كان يتألم منها، وبعد إجراء الفحوصات قرر الأطباء عمل عملية إستئصال للوزات للطفل وتم تحديد العملية بعد أسبوع”.
وفي يوم الاثنين الماضي، ذهب والد ووالدة الطفل محمد به إلى المستشفى لإجراء العملية، وبعد قرابة ساعة من إدخال “محمد” إلى غرفة العمليات، حدثت المفاجأة عندما خرج الأطباء من غرفة العمليات، ليقولوا لعائلة الطفل بأن “ولدكم فارق الحياة، خذوه وادفنوه والعمر لكم”.
بعد لحظات من صدمة والدة الطفل التي انهارت، ووالد الطفل الذي أصبح عاجزاً عن الكلام، اختفى الأطباء وقام الممرضين بإخراج الطفل جثة هامدة وسلموه إلى والديه، في حين رفض المستشفى منح والد الطفل “الضحية” أي تقرير يوضح سبب الوفاة، سوى كلام إدارة المستشفى التي بررت الجريمة بأن “جسد محمد لم يتحمل التخدير”.
موقع SY24، رصد جانباً من ردود المواطنين على الحادثة، حيث قال أحدهم: “أطباء حلب بدون حساب ورقيب، أين مديرية صحة حلب، ووزير الصحة، ومحافظ حلب؟، أكثر من جريمة ولا نسمع بمحاسبة أحد!”.
فيما أكد آخر، أن “الأطباء في حلب، لا يظهرون إلا وقت الدفع، ويختفون بعد الإعمال وارتكاب الجرائم”.
وشهدت مستشفى “الرازي” في مدينة حلب قبل عدة أشهر، حالات مشابهة تسببت بوفاة الطفل “عمر الشلو”، والفتاة “علا بستاني”، نتيجة أخطاء طبية، وصفها أهالي المدينة، بـ “القاتلة”.