ترقد “لونا الشبل”، المستشارة الخاصة لرئيس النظام السوري، في مشفى “الشامي” بدمشق بحالة خطيرة إثر تعرضها لحادث سير عنيف على أحد الطرق المؤدية إلى العاصمة عصر يوم أمس الثلاثاء، ما استدعى نقلها إلى العناية المشددة.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” بأن الحادث أدى إلى انحراف السيارة التي كانت تقلها وخروجها عن المسار، مما تسبب في تعرضها لعدة صدمات خطيرة أسفرت عن إصابة شديدة.
وصرح الفريق الطبي المختص بالمكتب السياسي والإعلامي برئاسة الجمهورية، أن “الشبل” نقلت إلى أحد مشافي دمشق، حيث تبين حدوث نزيف في الرأس، مما استدعى إدخالها إلى العناية المشددة لتلقي العلاج اللازم.
في تصريح خاص لـ “SY24″، قال عبد الناصر حوشان، الحقوقي والمعارض السوري: إن “الحادث قد يكون مدبراً بهدف الانتقام من زوجها عمار ساعاتي وتصفية حسابات معه بعد انتهاء وجوده في اللجنة المركزية لحزب البعث”.
وأضاف أن أعضاء اللجنة هم من أكبر الفاسدين في حكومة النظام، استغلوا ميليشيا الدفاع الوطني وكتائب البعث لتعزيز نفوذهم وسيطرتهم خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الأمر قد يكون جزءاً من صراع الشبيحة فيما بينهم، وقد يكون وراء الحادث علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني التابع للجنة المركزية للحزب ومستشار بشار الأسد للشؤون الأمنية.
يُذكر أن زوجها عمار ساعاتي مُنع من السفر إلى سوتشي للإقامة في قصره هناك، وكانت “لونا الشبل” بصدد اللحاق به بعد وصوله، مما يثير احتمال أن تكون محاولة فرارها من سوريا سبباً في محاولة التخلص منها.
تشير التطورات الأخيرة إلى تعقيدات سياسية داخلية وصراعات نفوذ قد تكون وراء حادث السير الذي تعرضت له “لونا الشبل”، مما يسلط الضوء على التحديات الأمنية والسياسية المتزايدة داخل النظام السوري.