أزمة الإيجارات تجبر عائلات في الرقة على العيش في منازل متهالكة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يعاني سكان مدينة الرقة في شمال شرق سوريا من ارتفاع حاد في أسعار إيجارات المنازل، مما دفع بعض العائلات إلى اللجوء للسكن في بيوت لا تصلح للسكن، وذلك بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف المعيشة المرتفعة.

وأعرب العديد من سكان الرقة عن استيائهم الشديد من الارتفاع الكبير في أسعار الإيجارات، حيث باتت تُشكل عبئًا ثقيلًا على ميزانياتهم.

وقال أحد السكان: “أصبحت أسعار الإيجارات خيالية، فمن غير المعقول أن أدفع 100 دولار شهريًا مقابل سكن في منزل لا يتوفر فيه الحد الأدنى من الخدمات الأساسية”.

وأشار العديد من السكان إلى أن أصحاب البيوت يستغلون الوضع الحالي من أجل جني الأرباح، دون مراعاة للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها السكان، وفق تعبيرهم.

وقال أحد سكان المدينة “يُطالبنا أصحاب البيوت بدفع مبالغ باهظة كسلفة و تأمين، بالإضافة إلى عمولة المكتب العقاري، ناهيك عن الزيادة السنوية في قيمة الإيجار”.

ويُطالب السكان بتدخل الجهات المسؤولة، سواء كانت الحكومة المحلية أو المنظمات الإنسانية، من أجل وضع حد لجشع أصحاب البيوت، ومساعدة المتعسرين في دفع الإيجار.

وأكد كثيرون أنهم يحتاجون إلى تدخل من قبل السلطات لتنظيم سوق العقارات وتحديد سقف معقول للإيجارات ومعاقبة المخالفين، حسب كلامهم.

واقترح بعض السكان حلولًا مختلفة للتخفيف من أزمة الإيجارات، مثل تشجيع العودة إلى المحافظات الأخرى التي أصبحت أكثر أمانًا، أو دعم مشاريع بناء وحدات سكنية حكومية بأسعار مناسبة.

وتعاني العديد من العائلات في الرقة من صعوبة توفير قوت يومهم، ناهيك عن قدرتهم على دفع إيجارات المنازل.

وأوضح أحد الأشخاص قائلاً “أعمل أنا وزوجتي وأطفالي كلنا من أجل توفير قوت يومنا، ولكن مع ارتفاع أسعار الإيجارات، أصبحنا لا نستطيع توفير المال لتلبية احتياجاتنا الأساسية الأخرى”.

وناشد سكان الرقة الجهات المسؤولة والمنظمات المحلية، بضرورة تقديم المساعدة لهم للتغلب على هذه الأزمة وتحسين أوضاعهم المعيشية.

الجدير ذكره، أن السكان يتهمون بعض أصحاب المكاتب العقارية بكونهم هم من يقف وراء هذه الظاهرة، حيث يسعى هؤلاء إلى زيادة أرباحهم من خلال فرض رسومٍ مرتفعة على المستأجرين، تصل أحياناً إلى 100% من قيمة الإيجار الأصلي.

ويُشير السكان إلى أن بعض أصحاب البيوت والمكاتب العقارية يرفعون أسعار الإيجارات بشكلٍ عشوائي ودون أي مبررات منطقية، فمثلا قد يتم رفع إيجار شقة سكنية من 50 دولار إلى 100 دولار أمريكي خلال فترة قصيرة دون أي تحسينات تُذكر في العقار.

مقالات ذات صلة