مرضى السرطان في الرقة.. أرقام مقلقة ونقص في الخدمات

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تُشير إحصائيات حديثة إلى ارتفاع هائل في أعداد مرضى السرطان في مدينة الرقة شرقي سوريا، حيثُ يُسجل مستشفى البيروني في دمشق ما يقارب 400 حالة جديدة قادمة من الرقة شهرياً لتلقي العلاج.

ويُثير هذا الارتفاع القلقَ بين أهالي الرقة الذين يعانون من نقص حاد في الموارد الطبية المتخصصة لعلاج السرطان في منطقتهم، حسب تأكيد عدد من ذوي المرضى.

وفي سياق متصل، يُفكر مستشفى البيروني في دمشق حالياً بإدخال معدات طبية متطورة لعلاج الأورام السرطانية، وذلك بهدف تحسين نوعية الرعاية المقدمة للمرضى القادمين من الرقة ومناطق أخرى تعاني من نقص في خدمات علاج السرطان، وفق مصادر متطابقة.

وأعرب العديد من أهالي الرقة عن قلقهم العميق من هذه الأرقام، مُطالبين الجهات المعنية بتوفير رعاية طبية أفضل لمرضى السرطان في منطقتهم.

وقال أحد سكان الرقة “أعداد المرضى في ارتفاع، كان الله في عونهم”، وأضاف آخر “نحتاج إلى مركز متخصص لعلاج السرطان في الرقة، لا نستطيع تحمّل تكاليف السفر إلى دمشق للعلاج”.

ويُشكل ارتفاع أعداد مرضى السرطان في الرقة عبئاً كبيراً على عائلات المرضى، الذين يُضطرون إلى دفع تكاليف باهظة للعلاج، ناهيك عن مشقة السفر والمعاناة النفسية.

كما أنّ نقص الموارد الطبية المتخصصة في الرقة يُعيق عملية التشخيص المبكر للمرض، ممّا يُؤثّر سلباً على فرص الشفاء.

ويُطالب أهالي الرقة بتوفير ما يلي: مركز متخصص لعلاج السرطان في الرقة، توفير الأدوية والعلاجات اللازمة مجاناً، مساعدة المرضى على تحمّل تكاليف السفر والعلاج.

وحول ذلك، قال الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي، أحد سكان المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “الأرقام المُقلقة لمرضى السرطان في الرقة تُشير إلى الحاجة الماسة لمعالجة هذه الأزمة من قبل الجهات المعنية”، داعياً المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم اللازم لتوفير رعاية طبية أفضل لمرضى السرطان في منطقتهم، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن “شريحة كبيرة من أهالي الرقة تعاني من ظروف معيشية صعبة، مما يُعيق قدرتهم على تأمين تكاليف العلاج الباهظة، خاصةً مع ضعف رواتب الموظفين وارتفاع الأسعار بشكل كبير”.

وتابع أنه “نتيجة لهذه العوامل، يواجه مرضى السرطان في الرقة معاناة مضاعفة، حيث يُصارعون المرض من جهة، ويُكافحون من أجل الحصول على العلاج اللازم من جهة أخرى”.

الجدير ذكره، أن قسم الأورام في مستشفى الرقة الوطني، يرصد 50 حالة جديدة شهريًا، في حين يرى الأهالي أن الحروب المتلاحقة التي شهدتها المنطقة، وخاصةً قصف المدن بالأسلحة المحرمة مثل اليورانيوم والفوسفور، هي السبب الرئيس لانتشار السرطان.

مقالات ذات صلة