قصف النظام يخلّف إصابات بينهم أطفال في إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

ليلة دامية خلفها قصف النظام السوري على منازل المدنيين في ريف إدلب الشرقي ليلة أمس، مما أسفر عن إصابة ستة مدنيين بينهم نساء وأطفال، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا بأن قوات النظام شنت هجمات بالصواريخ وقذائف المدفعية على مدينة سرمين شرقي إدلب، مستهدفة المنازل والأحياء السكنية والمرافق العامة، مما أدى إلى إصابات بليغة بين المدنيين فضلاً عن اندلاع حريق في أحد المنازل السكنية، اقتصر على الأضرار المادية لعدم وجود ساكنيه فيه.

وفي حديث خاص مع “حسن الحسان”، متطوع في الدفاع المدني السوري، قال: “القصف طال عوائل عدة في مدينة سرمين وأدى إلى إصابة 6 أشخاص بجروح متفاوتة بينهم طفلة ووالدتها، في ظل نهج إجرامي وسياسة مستمرة لقتل السوريين، الموت يتربص بهم والمأساة الإنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم مع تراجع الاهتمام الدولي بالقضية السورية”.

وأضاف الحسان، أن القصف المدفعي والصاروخي الذي استهدف المنطقة تسبب في اندلاع حريق بمنزل سكني في المدينة، دون وقوع إصابات بسبب عدم وجود أصحاب المنزل بداخله أثناء القصف والحريق.

وفي اليوم السابق، استهدفت قوات النظام قرية “آفس” وأطرافها بقصف مماثل، ولم تتلقَ فرق الدفاع المدني بلاغات عن وقوع إصابات جراء القصف، وتعرضت في اليوم نفسه سيارة مدنية في ذات القرية لهجوم من قوات النظام، بالتزامن مع وجود عدة مسيرات انتحارية انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام في المنطقة، حسب ما أكده الحسان.

وفي أحدث إحصائية حصلت عليها منصة SY24، منذ بداية العام الحالي وحتى 24 حزيران الماضي، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لأكثر من 390 هجوماً من قوات النظام وروسيا ومن مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، مما أسفر عن مقتل 38 شخصاً بينهم 13 طفلاً، وإصابة 150 شخصاً بينهم 53 طفلاً.

تشكل الهجمات المستمرة لنظام الأسد وحليفه الروسي خطراً كبيراً على حياة المدنيين وتزيد من معاناتهم في ظل أوضاع إنسانية صعبة بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب، وضعف الاستجابة الإنسانية في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة نظام الأسد وروسيا عن جرائمهم بحق السوريين.

تستمر معاناة المدنيين في سوريا جراء القصف المستمر والهجمات المتواصلة، فيما يظل المجتمع الدولي عاجزاً عن محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، تاركاً الشعب السوري يواجه المصير القاتم وحده.

مقالات ذات صلة