أزمة معيشية خانقة في مناطق النظام.. إنفاق متضاعف ودخل ثابت

Facebook
WhatsApp
Telegram

مع اختتام النصف الأول من عام 2024، شهدت سوريا تدهوراً ملحوظاً في الأوضاع المعيشية للمواطنين، حيث سجلت تكاليف الحياة اليومية ارتفاعات قياسية غير مسبوقة.

ووفقاً لأحدث الإحصائيات، تجاوز الحد الأدنى لتكاليف المعيشة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري حاجز الـ 8 ملايين ليرة سورية شهرياً، تحديداً 8,148,347 ليرة.

وتشير التقارير إلى أن متوسط تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكونة من خمسة أفراد قد ارتفع إلى ما يزيد عن 13 مليون ليرة سورية شهرياً.

وتأتي هذه الزيادة الهائلة في النفقات نتيجة للارتفاع الحاد في أسعار السلع الأساسية التي شهدتها مناطق النظام خلال الأشهر الماضية، حسب محللين اقتصاديين.

في المقابل، لا يزال الحد الأدنى للأجور ثابتاً عند 278,910 ليرة سورية، أي ما يعادل أقل من 19 دولاراً أمريكياً شهرياً بحسب أسعار الصرف الحالية.

ويلقي هذا التباين الصارخ بين الدخل والنفقات بظلاله الثقيلة على الأسر السورية، مما يزيد من أعبائها اليومية ويدفعها نحو المزيد من الضائقة الاقتصادية.

وقد أثار هذا الوضع المتردي ردود فعل غاضبة بين المواطنين السوريين، حيث عبر أحدهم عن تعاطفه مع القاطنين في مناطق النظام قائلاً: “الله يعين الشعب المعتر وبالأخص الموظف الذي راتبه لا يصل  إلى 20 دولار بالشهر”، فيما طالب آخر بضرورة إيصال هذه المعلومات إلى صناع القرار، مضيفاً: “أرسلوا هذه التفاصيل إلى المسؤولين عن الموضوع لأن الشعب يعرف كل شيء”.

ويستدعي هذا التدهور الاقتصادي الذي يلقي بظلاله على مختلف مناحي الحياة، اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الفجوة بين الدخل والإنفاق، وتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين السوريين الذين يواجهون ظروفاً اقتصادية قاسية.

وقالت الناشطة في مجال المناصرة إيمان الظريفي لمنصة SY24: “تزداد المعاناة المعيشية في مناطق سيطرة النظام يوما بعد يوم وهذه معادلة بديهية في بلد بات يتصدر أسوأ البلاد بكل المعايير السياسية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية”.

وأضافت “ترتبط هذه الأمور بسياسة التجويع التي يستخدمها النظام منذ زمن طويل والآن بمعايير وأساليب مختلفة، في حين أن النظام يستغل كل يوم في مناطقه حتى يكسب أكثر وأكثر من مقدرات البلد التي باتت شحيحة ومن أدنى لقمة عيش للشعب الذي يعيش تحت سيطرته وسطوته، حيث يحتم عليهم الموت ولكن بطريقة بشعة فيها إذلال وإهانة للعيش والكرامة الإنسانية”.

يشار إلى أن الليرة السورية ما تزال تشهد نزيفاً حاداً أمام الدولار الذي تراوح سعره في أسواق دمشق بين 14800 ليرة سورية للمبيع، و14700 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق حلب بين 14850 ليرة سورية للمبيع، و14750 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق إدلب بين 15130 ليرة سورية للمبيع، و15030 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق الحسكة بين 15200 ليرة سورية للمبيع، وبين 15100 للشراء.

مقالات ذات صلة