موجة الحر تدمر محاصيل الخضار في إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أثرت موجة الحر الأخيرة التي شهدتها المنطقة منذ أيام على إنتاج موسم الخضار لدى عدد كبير من المزارعين في الشمال السوري، وكان من بينهم المزارع “أبو طلال”، الذي خسر إنتاج ما يقارب 40 دونماً من محصول الموسم.

يعاني مزارعو الشمال السوري من تراجع إنتاج موسم الخضار لديهم، وذلك مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل مستمر، إضافة إلى قلة مياه الري، التي أثرت بشكل كبير على إنتاج الخضار الصيفية، خاصة البندورة والكوسا والخيار والفاصولياء.

“أبو طلال”، رجل أربعيني وأب لخمسة أولاد، يسكن في قرية “جنة القرى” غربي إدلب، يزرع كل عام ما يقارب 20 دونماً من البندورة والكوسا، إضافة إلى 10 دونمات من الخيار و20 دونماً من الفاصولياء والبطيخ.

يتميز سهل الروج بتربته الخصبة ومياهه الوفيرة، لذلك يعتمد معظم سكان المنطقة على زراعة الخضار وبيعها، يقول “أبو طلال”: “أعمل بالزراعة منذ طفولتي، فهي مصدر رزقنا الرئيسي، وتعطينا مردوداً مادياً جيداً خلال العام”.

على غير المعتاد، ارتفعت درجات الحرارة في مطلع حزيران الماضي لتصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية، يقول “أبو طلال”: “من المعتاد ارتفاع درجات الحرارة في نهاية تموز وشهر آب، في هذه الأشهر يكون موسم الخضار الربيعية قد أوشك على الانتهاء”.

تجاوز “أبو طلال” موجة الحر بخسائر كبيرة لموسم البطيخ، حيث ذبلت أوراقه واصفرت، مما أدى إلى تعطل عملية النمو للثمار التي تعرضت لأشعة الشمس بشكل مباشر.

أما عن المواسم الأخرى المزروعة لديه، فقد عمل على سقايتها في الفترات الصباحية والمسائية، إضافة إلى تزويدها ببعض الأسمدة العضوية ورشها بالأحماض الأمينية، وسلفات البوتاسيوم، ومحلول كبريتات الزنك.

يشير “أبو طلال” أنه “كان موسم البندورة والفاصولياء جيداً مقارنة بموسم الخيار والكوسا”.

ارتفاع درجات الحرارة وجفاف قسم كبير من المواسم الزراعية المحلية أثرا على أسعارها بسبب قلة وجودها في الأسواق، يبحث “أبو عدنان” (51 عاماً)، المقيم في مدينة أريحا، عن فاصولياء خضراء بجودة جيدة بين بسطات الخضار في السوق الرئيسي للمدينة.

يحدثنا “أبو عدنان” عن جودة الفاصولياء الموجودة في الأسواق المحلية وأسعارها، فيقول: “أغلبها جافة نوعاً ما، وأسعارها خيالية مقارنة مع السنوات الماضية، حيث وصل سعرها هذا العام إلى 25 ليرة تركية، بينما كان سعرها العام الماضي لا يتجاوز 7 ليرات تركية”.

منذ بداية فصل الصيف، شهدت المنطقة ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، مما أثر بشكل كبير على المواسم الزراعية، خاصة الخضار، حيث تسببت موجة الحر بجفاف بعضها وموت بعضها الآخر.

مقالات ذات صلة