لليوم الخامس على التوالي، يستمر انقطاع شبكات الإنترنت وإغلاق مراكز البريد التركية (PTT) في مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام بريفي حلب الشمالي والشرقي، مما زاد من معاناة السكان، بينما تعمل شبكة خطوط الجوال ببطء شديد بعد الأحداث المتوترة التي شهدتها المنطقة.
وتسبب انقطاع الإنترنت في عزل الأهالي عن التواصل مع أقاربهم وتعطيل أعمالهم، خاصة الطلاب الذين يعتمدون على الإنترنت في دراستهم، فضلاً عن توقف العديد من الشركات والمؤسسات عن عملها، خصوصاً شركات الصرافة والشحن التي تأثرت سلباً بتوقف العمل نتيجة انقطاع الشبكة منذ مطلع شهر تموز الجاري.
وفاقم إغلاق مكاتب البريد التركية (PTT) من معاناة الموظفين الذين تأخرت رواتبهم الشهرية، مما زاد من الأعباء المالية في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة.
جاءت هذه الأحداث على خلفية التوتر والاحتجاجات التي شهدتها مناطق شمال غرب سوريا عقب الاعتداء على اللاجئين السوريين في ولاية قيصري التركية قبل عدة أيام، وما تلاه من ردود أفعال شعبية في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
يشبه ناشطون في المنطقة الوضع الحالي بوجود مئات الآلاف من السوريين في سجن كبير معزول عن العالم الخارجي، وسط أوضاع متردية وغير مستقرة إذ يأمل الأهالي في إيجاد حل سريع لعودة الخدمات الأساسية.
تعد مشكلة انقطاع الإنترنت وإغلاق مراكز البريد التركية من أكبر التحديات التي واجهت سكان المناطق على الرغم من الظروف الصعبة، يبقى الأمل قائماً في إيجاد حلول سريعة تعيد التواصل والخدمات الأساسية للأهالي، وتخفف من معاناتهم اليومية.