تشهد البادية السورية تصاعدًا ملحوظًا في نشاط تنظيم داعش، بالتزامن مع فشل حملات التمشيط من قبل النظام السوري وميليشياته في ملاحقة التنظيم.
ووسط كل ذلك، تتزايد الدعوات من سكان المنطقة الشرقية القريبة من بوادي الرقة والحسكة ودير الزور، لتدخل التحالف الدولي لمواجهة هذا الخطر المتصاعد، وفق وصفهم.
وفي سياق التطورات، تعرض موقع عسكري تابع لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني والنظام السوري في جبل البشري لهجوم من قبل مجهولين، صباح أمس الجمعة.
وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى، مما يسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، في حين تشير أصابع الاتهام إلى خلايا داعش بالوقوف وراء الهجوم.
وردًا على هذه التطورات، تقوم الحوامات الحربية التابعة لقوات النظام والقوات الروسية بعمليات تمشيط مكثفة في محاور البادية السورية.
وتستخدم هذه القوات الرشاشات الثقيلة والرمايات الصاروخية في محاولة لاستهداف مناطق نشاط وتحركات عناصر تنظيم داعش.
ورغم الحملات المتكررة التي تشنها قوات النظام السوري وميليشياته بدعم من الغطاء الجوي الروسي، إلا أن هذه الجهود لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن.
وتثير هذه الحقيقة تساؤلات حول فعالية الاستراتيجيات المتبعة وقدرة هذه القوات على مواجهة التهديد المتزايد الذي يمثله تنظيم داعش في المنطقة.
وحول ذلك، قال الناشط المهتم بملف البادية وتطوراتها، يوسف الشامي لمنصة SY24: “إن استمرار تكاثر داعش في البادية السورية وتزايد الهجمات المباغتة يشكل تحديًا أمنيًا للمنطقة بأكملها، ومن هنا تأتي أهمية دعوة التحالف الدولي للتحرك وتنفيذ العمليات ضد داعش انطلاقاً من البادية السورية”، لافتاً إلى أهمية العمليات للتحالف ضد داعش وبالتنسيق مع قوات قسد شرقي سوريا.
ورأى أن الفترة المقبلة ربما تشهد المزيد من الأحداث في منطقة البادية التي تشكل نقطة انطلاق لعمليات داعش، وهذه الأحداث قد تتمثل بدخول التحالف الدولي على الخط لاستهداف أوكار ومخابئ خلايا داعش في البادية السورية وما حولها، وفق تعبيره.
الجدير ذكره، أن مصادر مهتمة بملف البادية رجّحت وصول حصيلة قتلى قوات النظام السوري في البادية السورية خلال شهر حزيران فقط إلى أكثر من 50 قتيلاً، إضافة إلى أكثر من 40 جريحاً، بينهم العديد من الرتب العالية.