تصعيد جديد في بادية الرقة يسفر عن قتلى.. من يقف خلفه؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تباينت الروايات حول الهجوم المسلح الذي تعرض له رعاة أغنام في البادية السورية، والذي أسفر عن مقتل عدد من الرعاة ونفوق قطيع كامل من الأغنام، مما يثير تساؤلات حول هوية الجناة ودوافعهم.

وفي التفاصيل، هاجم مسلحون مجهولو الهوية رعاة أغنام في منطقة بادية البو حمد بالقرب من قرية الحردان ببادية الرقة.

واستخدم المهاجمون أسلحة رشاشة في هجومهم، مما أدى إلى مقتل الراعي وإبادة قطيعه المكون من 300 رأس من الأغنام.

وأفادت مصادر ميدانية متطابقة من المنطقة الشرقية، أن بادية الرقة تعتبر امتدادًا للبادية السورية، وهي منطقة معروفة بنشاط الميليشيات الإيرانية وتنظيم داعش.

ويتهم سكان ريف الرقة الميليشيات الإيرانية بتنفيذ مثل هذه الهجمات الانتقامية، في حين تشير روايات أخرى إلى احتمال تورط تنظيم داعش في هذه العملية “المروعة”، حسب وصفهم.

وفي هذا الجانب، قال الناشط عبد المنعم المنبجاوي أحد سكان المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “المؤشرات الأولية تشير إلى ضلوع الميليشيات الإيرانية في حادثة الهجوم وقتل الرعاة وقطيعهم من الأغنام، ولا يمكن القول إن داعش هو من يقف خلف هذه العملية والسبب أن التنظيم يوسع من هجماته لاستهداف ثكنات النظام العسكرية وميليشياته إضافة إلى طرق الإمداد وصهاريج النفط”.

وأضاف أن الميليشيات تحاول إيصال رسائل لسكان المنطقة بأن داعش هو من يهاجم المدنيين لتكون لديها ذريعة للتوسع في منطقة البادية بحجة محاربة داعش، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني أن داعش مستثنى من تسببه بانعدام الأمن والاستقرار في منطقة البادية خصوصاً والمنطقة الشرقية عموماً، وفق قوله.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر أخرى بأن الهجوم أسفر عن مقتل 8 أشخاص نتيجة كمين مسلح نفذه مجهولون ضمن بادية البو حمد شرق الرقة، إضافة إلى نفوق عدد كبير من الأغنام من جراء الهجوم المسلح.

ويأتي هذا الحادث في سياق استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة، حيث يعاني السكان المحليون من تهديدات متعددة تشمل الهجمات المسلحة والنهب وانعدام الأمن.

وأواخر العام الماضي، واجه رعاة الأغنام وخاصة من هم بالقرب من الحدود السورية العراقية، حملة انتقام تشنها ضدهم الميليشيات الإيرانية.

وجاء ذلك على خلفية هجوم تعرضت له الميليشيات الإيرانية من مسلحين مجهولين، بالقرب من الحدود السورية العراقية، حيث أسفر الهجوم عن مقتل عنصرين لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني بينهما ضابط، إضافة إلى إصابة آخرين.

مقالات ذات صلة