انتشار الأمراض في سجن الأحداث بقدسيا بسبب الإهمال

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

كشفت مصادر طبية في مناطق سيطرة النظام عن انتشار مرض الجرب بين الشباب في سجن الأحداث بقدسيا في ريف دمشق، نتيجة الإهمال ونقص مواد التنظيف والتعقيم. ويعاني النزلاء في معهد “خالد بن الوليد لإصلاح الأحداث الجانحين” من ظروف صحية مزرية تسببت في تفشي الأمراض الجلدية بينهم.

يضم المعهد حوالي 240 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً، معظمهم يعاني من أمراض حساسية جلدية وخطر انتقالها بين المصابين. وتعود أسباب انتشار الأمراض إلى نقص حاد في الملابس الشخصية، مما يدفع الشبان إلى تبادل ملابسهم، وبالتالي نقل عدوى الجرب والأمراض الجلدية فيما بينهم.

صرح مصدر من داخل المعهد لموقع محلي عن انعدام الخصوصية والنظافة ووسائل التعقيم، مؤكداً أن جميع الغرف خالية من خزائن الملابس، مما يجبر النزلاء على وضع ملابسهم وأغراضهم الشخصية مع الآخرين، وهو ما يساهم في نقل الأمراض إلى الأشخاص الأصحاء.

لم تقتصر المشاكل على الجوانب الصحية فقط، بل إن النقص طال مخصصات الطعام أيضاً، حيث لا تكفِ لتلبية احتياجات الشباب، إذ يتم تقديم بدل طعام بقيمة 500 ليرة سورية لكل شخص يومياً، وهي غير كافية لتأمين وجبة طعام. بالإضافة إلى ذلك، يعاني المعهد من انقطاع الكهرباء بشكل دائم نتيجة سرقة الكابلات من المحولة الكهربائية، وعدم وجود ألواح الطاقة الشمسية الكافية للاعتماد عليها.

على الرغم من هذه الظروف المزرية، ادعت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة ريف دمشق أن المديرية قدمت العديد من الخدمات المختلفة للمعهد من مواد غذائية ومواد تنظيف. إلا أن الواقع يعكس غير ذلك، حيث يستمر تفشي الأمراض وانتشار الإهمال الصحي بين النزلاء.

تسليط الضوء على الأوضاع الصحية المتردية في سجن الأحداث بقدسيا يكشف عن إهمال جسيم من قبل السلطات المحلية والنظام السوري. مايكشف الحاجة الكبيرة لتدخل منظمات حقوق الإنسان لضمان تحسين الظروف الصحية والمعيشية للنزلاء، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة.

مقالات ذات صلة