شهدت بلدة الجرذي شرقي دير الزور حادثة استهداف جديدة لأحد مستثمري الآبار النفطية، في تطور يعكس استمرار نشاط تنظيم داعش في شرق سوريا.
وحسب ما ورد من تفاصيل، فإن الحادثة وقعت، أمس الأحد، حيث قام مسلحون يُعتقد انتماؤهم لتنظيم داعش بمهاجمة أحد مستثمري آبار النفط أمام منزله.
وأوضح بعض سكان المنطقة أن الشخص المذكور تعرض لإطلاق نار لكن إصابته كانت خفيفة كونه تمكن من الهرب، وفق تعبيرهم.
وفي أعقاب فشل محاولتهم، قام المهاجمون بإحراق سيارة المستهدف قبل مغادرة المكان، حسب ذات المصادر.
ويُعزى سبب الهجوم إلى رفض المالك دفع ما يسميه التنظيم “الزكاة” على نشاطه في استثمار الآبار النفطية في المنطقة.
ويأتي هذا الحادث في سياق نمط متصاعد من الضغوط التي يمارسها تنظيم داعش على السكان المحليين، خاصة أصحاب الأعمال والمستثمرين.
وعلى الرغم من عدم سيطرة التنظيم جغرافياً على المنطقة، إلا أنه لا يزال يحاول فرض نفوذه من خلال ابتزاز السكان وفرض “الزكاة” على المزارعين والتجار وميسوري الحال، بحسب ما أفاد به عدد من السكان.
وحول ذلك، قال الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي أحد سكان المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن
“هذا الوضع معقد ومثير للقلق، يبدو أن داعش يستمر في استهداف الأنشطة الاقتصادية في المنطقة، خاصة قطاع النفط، بذريعة فرض ما يسمونه (الزكاة)”.
ورأى أن “هذه الممارسات تشكل تهديداً للتنمية الاقتصادية وسبل العيش في المنطقة، وتدل على أن التنظيم يبحث عن مصادر تمويل إضافية له ولخلاياه النائمة”.
وأكد أنه “من المهم أن نلاحظ أن هذه الأعمال لا تمت للزكاة الإسلامية الحقيقية بصلة، بل هي ابتزاز وفرض إتاوات بالقوة”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مستثمرو آبار النفط لمضايقات من قبل عناصر التنظيم.
فقبل يومين فقط من هذا الهجوم، قام عناصر داعش بإحراق بئر نفطي يملكه أحد المستثمرين بريف دير الزور.
