أعلنت وزارة التربية والتعليم في حكومة النظام يوم الأحد 7 يوليو عن نتائج الدورة الأولى لامتحانات شهادة الدراسة الثانوية، حيث تصدرت محافظتا طرطوس واللاذقية النسبة الأكبر بعدد الطلاب المتفوقين في شهادة الثانوية العامة.
وكشفت الوزارة أن نسبة النجاح في الفرع العلمي بلغت 57.90% وفي الفرع الأدبي 63.72% خلال نتائج الدورة الأولى لامتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة بفرعيها الأدبي والعلمي والثانوية الشرعية والثانوية المهنية بفروعها النسوية والصناعية والتجارية لدورة عام 2024.
وأظهرت النتائج أن 12 طالبًا وطالبة حصلوا على العلامة التامة في الفرع العلمي، وجاءت المراتب الأولى لهذا العام كما في العام السابق من نصيب محافظتي طرطوس واللاذقية بسبعة طلاب، منهم أربعة من طرطوس وثلاثة من اللاذقية.
يُذكر أن نسبة النجاح بين طلاب الفرع العلمي كانت منخفضة بسبب صعوبة الأسئلة وتغيير نمطها المعتاد.
وفي العام الماضي، تصدرت نفس المحافظات الساحلية نسبة التفوق في نتائج الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي في مناطق النظام، وكانت أكثر من نصف العلامات التامة في الفرع العلمي للشهادة الثانوية من نصيب أبناء المسؤولين والضباط ورجال الأعمال المقربين من النظام، وذلك بعد نشر أسماء الطلاب الحاصلين على المراكز الأولى.
وحسب ما رصدته منصة SY24، فإن الأسماء التي نالت المراكز الأولى تؤكد حالة الفساد التي وصل إليها ملف التعليم في مناطق سيطرة النظام، فقد شهدت فترة الامتحانات حالات غش كبيرة، فضلاً عن تسريب الأسئلة لعدد من المواد، وتلاعب في عمليات التصحيح، خاصة طلاب الفرع العلمي.
من الجدير بالذكر أن العملية التعليمية في سوريا تراجعت منذ عام 2011، وانتشر الغش والمحسوبيات، وتزوير الشهادات بشكل كبير للوصول إلى المستوى الجامعي دون وجه حق. هذا الوضع أثر على ترتيب الجامعات السورية عالميًا، وعدم اعتماد الدول لشهاداتها الجامعية أو الاعتراف بها، إضافة إلى تهجير الكفاءات التعليمية ذات الخبرة إلى خارج البلاد، مما أثر بشكل مباشر على واقع التعليم في سوريا.
تؤكد نتائج الثانوية العامة في سوريا لهذا العام، حالة الفساد والتدهور المستمر في النظام التعليمي، مما يثير قلقًا كبيرًا حول مستقبل الأجيال القادمة في ظل استمرار هذه السياسات التعليمية غير النزيهة.