معاناة مرضى الكلى تتفاقم في الرقة.. جلسات أقصر وأدوية باهظة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يواجه قسم الكلى في المستشفى الوطني بمدينة الرقة شرق سوريا، تحديات كبيرة في ظل تزايد أعداد المرضى وقلة الموارد، حيث اضطر القسم إلى اتخاذ إجراءات استثنائية للتعامل مع هذا الوضع.

وأكد عدد من أهالي المرضى أن المستشفى قام بتقليص مدة جلسة غسيل الكلية من 4 ساعات إلى 3 ساعات فقط، كمحاولة للتعامل مع العدد المتزايد من الحالات التي تراجع القسم.

ويقدم القسم خدماته بشكل مجاني لـ 325 مريضاً، ليس فقط من مدينة الرقة، بل يمتد نطاق خدماته ليشمل القرى المحيطة حتى مسافة 50 كيلومتراً.

وأكد القائمون على القسم بأن قسم الكلى يتعرض لضغط هائل، لافتين إلى أنهم يجرون حوالي 2800 جلسة شهرياً، مع العمل على مدار الساعة.

وأشاروا إلى أن القسم يحتوي على 22 جهازاً موزعة على ثلاث صالات مخصصة لفئات مختلفة من المرضى.

ومن أبرز التحديات التي يواجهها القسم عدم القدرة على توفير الأدوية المزمنة الضرورية لمرضى الكلى، ما يشكل عبئاً إضافياً على المرضى، حيث يضطر أحدهم لدفع 300 ألف ليرة سورية لشراء الأدوية.

وتحدث بعض المرضى عن معاناتهم، حيث تضطر إحدى المريضات للسفر من الجزرة في ريف الرقة إلى المشفى الوطني مرتين أسبوعياً لإجراء جلسات الغسيل.

وأكد القائمون على القسم الحاجة الملحة لـ 10 أجهزة إضافية لتلبية الطلب المتزايد وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى.

وحول ذلك، قالت الناشطة الإنسانية وفي مجال المناصرة مايا عصملي المهتمة بملف المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “مرضى الكلى لا تقتصر معاناتهم في المنطقة الشرقية فقط بل تمتد إلى عموم المحافظات السورية وخاصة الخاضعة لسيطرة النظام السوري، إذ يعانون من غياب الدعم سواء في الجلسات أو حتى في الحصول على الأدوية اللازمة”.

وأضافت أنه “بين فترة وأخرى يتم التنبيه والتحذير من الخطر الذي يهدد حياة أصحاب الأمراض المزمنة وأمراض الفشل الكلوي، نتيجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية وشح الدعم المقدم لهم، ومن هنا فإن على المنظمات الإنسانية والطبية عدم تجاهل الوضع الصحي لهذه الفئة سواء في الرقة أو دير الزور أو حتى شمال سوريا، وتأمين ما يلزم لهم من جلسات غسيل وأدوية بشكل دوري”.

يذكر أن قسم الكلية في المستشفى الوطني بالرقة أعيد افتتاحه منذ حوالي خمسة أعوام، وهو يلعب دوراً حيوياً في تقديم الرعاية الصحية لمرضى الكلى في المنطقة، ومع ذلك، فإن التحديات الحالية تسلط الضوء على الحاجة الملحة لدعم وتطوير الخدمات الصحية في المنطقة.

يذكر أنه في آب/أغسطس 2023، حذّر سكان الرقة وريفها من خطر كبير يهدد حياة مئات مرضى الفشل الكلوي في ريف الرقة الغربي، بعد توقف قسم الكلى الوحيد في المنطقة عن العمل، مرجعين السبب إلى توقف الدعم من المنظمات.

مقالات ذات صلة