تشهد مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي لليوم الرابع على التوالي أحداثاً أمنية واشتباكات عنيفة إثر اغتيال القيادي المحلي المدعو “عبدالله إسماعيل الحلقي”، واتهمت مجموعة محلية بقيادة المدعو “الغبيني” بالضلوع في عملية الاغتيال التي وقعت يوم الأحد الماضي.
وفقاً لمصادر متعددة، تستمر الاشتباكات في الحيين الغربي والجنوبي من المدينة، مما أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين برصاص طائش وإصابة عدد من الأشخاص، بينهم سيدة، تسببت هذه الاشتباكات بحركة نزوح كبيرة للعائلات التي أطلقت نداءات استغاثة للسماح لهم بالمرور.
استخدمت خلال الاشتباكات أسلحة خفيفة ومتوسطة ومضادات أرضية وقذائف RPG وقذائف الهاون، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة بين الطرفين، وتأثرت الأحياء السكنية في المدينة بشكل كبير.
عليه أطلقت وفود وجهاء من مدينة إنخل مبادرة للمساهمة في إيقاف إطلاق النار وحل الاشتباكات المستمرة بين مجموعة “حسام الحلقي” ومجموعة “وائل الغبيني”، ومع ذلك، باءت جميع الجهود بالفشل في الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف المتنازعة، واستمرت المناشدات من قبل الأهالي للتدخل ووقف إطلاق النار.
على الجانب الآخر، شهدت مدينة إنخل شمالي درعا توترات أمنية إثر اعتقال قوات النظام لسيدة من المدينة أثناء وجودها في مبنى الهجرة والجوازات في دمشق صباح اليوم الأربعاء، نتيجة لذلك، حاصر مقاتلون من مجموعة محلية مركز أمن الدولة في المدينة للمطالبة بالإفراج عن السيدة.
أدت انتهاكات النظام التعسفية تجاه المدنيين إلى استنفار كبير للمقاتلين المحليين في إنخل، مع استمرار حصار مقر فرع أمن الدولة حتى إطلاق سراح السيدة حيث منحت المجموعة المحلية النظام مهلة ساعتين فقط للإفراج عنها.
تسود حالة من التوتر والاضطراب في ريف درعا، حيث تستمر الاشتباكات في جاسم وسط محاولات فاشلة للوساطة، بينما تتصاعد التوترات في إنخل نتيجة اعتقال المدنيين، وسط استمرار عمليات القتل والاغتيال والتفجيرات والإعدامات الميدانية منذ سيطرة النظام والميليشيات المحلية والإيرانية التابعة له على المحافظة.