فوضى انتشار الأسلاك الكهربائية تهدد حياة المدنيين بالرقة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تشهد مدينة الرقة شرق سوريا حالة من الفوضى والإهمال في توزيع وتمديد الأسلاك الكهربائية، مما يشكل تهديداً خطيراً لحياة المدنيين.

وأدى هذا الوضع المتردي إلى وقوع العديد من الحوادث المأساوية، كان آخرها وفاة طفل من سكان المدينة.

ووفق روايات الأهالي، توفي الطفل نتيجة تعرضه لماس كهربائي من الكوابل المنتشرة بشكل عشوائي بجانب قناة السلطان للري في المنطقة.

وأكد السكان المحليون أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، حيث تكررت مثل هذه المآسي في المنطقة ذاتها بسبب غياب الرقابة والضوابط على تمديدات الكهرباء.

وفي تفاصيل الحادثة المؤلمة، تم نقل الطفل إلى مستشفى الفرات للعلاج، إلا أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل.

وقد أثار تأخر الطبيب في إنعاش الطفل استياءً كبيراً، خاصة بعد أن تبين أن سبب التأخير كان انشغال الطبيب بتناول الفطائر، مما يسلط الضوء على تردي الخدمات الطبية في المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن مشكلة الأسلاك الكهربائية العشوائية لا تقتصر على منطقة قناة السلطان فحسب، بل تمتد لتشمل مناطق واسعة في مدينة الرقة وشرق سوريا.

وتشهد هذه المناطق بشكل متكرر اندلاع حرائق ناجمة عن ماسات كهربائية، فضلاً عن تسجيل حالات وفاة بسبب الصعق الكهربائي.

ويطالب السكان المحليون السلطات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة، والتي تشمل: إعادة تنظيم شبكة الكهرباء وفق المعايير الفنية والسلامة العامة، فرض رقابة صارمة على عمليات تمديد الأسلاك الكهربائية، إزالة التمديدات العشوائية وتحسين البنية التحتية للكهرباء، توعية المواطنين بمخاطر التعامل مع الأسلاك الكهربائية غير الآمنة، وتحسين الخدمات الطبية الطارئة للتعامل بكفاءة مع حالات الصعق الكهربائي.

وأجمع سكان المنطقة على أن استمرار هذا الوضع الخطير، حسب وصفهم، يهدد حياة المدنيين وبخاصة الأطفال، ما يستدعي تحركاً سريعاً من قبل الجهات المسؤولة لحماية أرواح المواطنين وضمان سلامتهم.

الجدير ذكره، أن سكان مدينة الرقة شرق سوريا يعانون من تردٍ حاد في الواقع الخدمي، حيث تفتقر العديد من الشوارع المهمة والاستراتيجية بما في ذلك شارع 23 شباط وحديقة الرشيد، إلى الخدمات الأساسية مثل النظافة والإضاءة والصيانة.

مقالات ذات صلة