شنت قوات الأمن العسكري التابعة للنظام السوري يوم أمس حملة اعتقالات واسعة في عدة بلدات ومدن بالمنطقة الجنوبية لمحافظة ريف دمشق، مما أثار قلقاً كبيراً بين سكان المنطقة، أسفرت عن اعتقال العشرات من الشبان واقتيادهم إلى أفرع الأمن في دمشق.
وحسب الأنباء الواردة من مناطق النظام نفذت دوريات مشتركة من فرعي الأمن العسكري والسياسي والشرطة، قبل يومين، حملة دهم واعتقالات واسعة في بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم بريف دمشق، بحثاً عن مطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية.
وذكرت مصادر متطابقة أن أجهزة النظام الأمنية قامت بمصادرة عدداً من الدراجات النارية الدوريات إضافة إلى اعتقال عدة شبان من أهالي المنطقة إثر نصب حاجزاً عسكرياً مؤقتاً داخل بلدة ببيلا.
على خلفية ذلك اعتقل النظام 18 شاباً موجهاً إليهم تهم التخلف عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وصادر قرابة 22 دراجة نارية بحجة أنها مهربة.
وسبق أن نفذ النظام عملية اعتقال مفاجئة في مبنى دائرة النفوس في العاصمة دمشق الفترة الأخيرة، واعتقلت دوريتين للمباحثات العسكرية وفرع الأمن العسكري عدة شبان كانوا في المبنى واقتادتهم إلى فرع الأمن العسكري، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وأشار المراسل، إلى أن الشبان كانوا في المبنى لاستخراج بعض الأوراق الثبوتية اللازمة لهم، وتفاجأوا بوجود الدوريات والعناصر على مدخل المبنى وداخله، لكنهم لم يتوقعوا أن يتم اعتقالهم بهذا الشكل.
وأثارت هذه الحملات المتجددة مخاوف الأهالي والشبان في ريف دمشق، حيث يتوقعون شن حملة اعتقالات واسعة في المنطقة بهدف اعتقال أكبر عدد ممكن من الشباب والزج بهم في صفوف النظام وعلى الجبهات.
تأتي هذه الاعتقالات في سياق توتر متزايد ومخاوف مستمرة لدى المواطنين، مما يعكس الضغوط الكبيرة التي يواجهها الشباب في هذه المناطق، وتظل المنطقة في حالة ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام القادمة، إذ تجسد هذه الحملات الأمنية والاعتقالات الواسعة حالة القلق والخوف التي يعيشها سكان ريف دمشق مع استمرار الضغوط على الشباب للانضمام إلى صفوف النظام. تبقى المنطقة في حالة ترقب حذرة، وسط مخاوف من تصاعد الاعتقالات والاضطرابات الأمنية في الأيام المقبلة.