عودة 350 لاجئاً سورياً من لبنان وسط مخاوف من انتهاكات النظام

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

ضمن الدفعة الثانية من حملة “العودة الطوعية” التي نظمها الأمن العام اللبناني وبعد نحو شهرين من عودة الدفعة الأولى، وصل 350 لاجئاً سورياً من لبنان إلى سوريا عبر معبر الزمراني بريف دمشق، يوم أمس الخميس.

وحسب ما تابعته منصة SY24 فقد انطلقت القافلة من وادي حميد في عرسال برفقة دورية من الأمن العام ومخابرات الجيش، وتجمع اللاجئون منذ الساعة الخامسة صباحاً مع الأثاث والأمتعة الشخصية المحملة بالسيارات والشاحنات والجرارات الزراعية.

ومع ذلك، تعكس بعض الحالات واقعاً مختلفاً ومؤلماً إذ حذرت منظمة العفو الدولية في وقت سابق من خطورة دفع اللاجئين السوريين نحو العودة الطوعية في وقت لا تزال فيه سوريا غير آمنة، مشيرة إلى تعرض كثير من اللاجئين للاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري فور عودتهم.

هذا المصير واجهه الشاب “أحمد الحللي”، من أبناء حي برزة في مدينة دمشق، الذي اعتقلته قوات النظام السوري في مطلع يونيو 2024 عند عودته من لبنان ومروره على إحدى نقاط التفتيش في مدينة دمشق، إذ مُنع من التواصل مع عائلته، وفي نهاية شهر حزيران الماضي نُقل من فرع فلسطين إلى أحد المشافي في دمشق نتيجة التعذيب، حيث توفي في 6 يوليو 2024.

وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان، كان “أحمد” لاجئاً في لبنان وتمت إعادته قسرياً مع مجموعة من اللاجئين في إطار حملة أمنية شنتها السلطات اللبنانية منذ بداية عام 2024.

ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ مطلع 2024، اعتقال ما لا يقل عن 126 شخصاً من اللاجئين الذين أعيدوا قسرياً من لبنان، من بينهم 4 أطفال و3 سيدات، على يد قوات النظام السوري، وتؤكد الشبكة أن عمليات ترحيل اللاجئين وممارسات الإعادة القسرية تشكل انتهاكاً للقانون العرفي، وأن الحكومات التي تقوم بذلك تتحمل المسؤولية القانونية لما يتعرض له العائدون قسرياً من تعذيب وقتل وإخفاء قسري.

وفي 14 مايو الماضي، وصلت دفعتان من اللاجئين السوريين المرحلين قسراً من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام عبر معبري الزمراني في ريف دمشق وجوسية في ريف حمص، حيث تم نقلهم إلى مركز مؤقت في شمال مدينة يبرود بالقلمون الغربي تمهيداً لعودتهم إلى مناطقهم الأصلية.

تسلط هذه الوقائع الضوء على المخاطر الجسيمة التي تواجه اللاجئين السوريين العائدين قسرياً من لبنان، وتبرز ضرورة توفير ضمانات حقيقية لحمايتهم من الانتهاكات والممارسات التعسفية التي قد يتعرضون لها فور عودتهم إلى سوريا.

مقالات ذات صلة