العلاج الفيزيائي في إدلب.. أمل جديد للأمراض العظمية وإصابات الحرب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

لجأت “أم أحمد” إلى العلاج الفيزيائي بعد معاناة طويلة من ألم في قدمها ويأسها من تناول أدوية كيميائية دون نتيجة واضحة تزيل ألمها.

ازدهر العلاج الفيزيائي بشكل واضح خلال سنوات الحرب الطويلة، لحاجة المرضى الشديدة له خاصة مرضى إصابات الحرب والأمراض العظمية والعصبية المزمنة.

“أم أحمد” سيدة خمسينية، أم لسبعة أولاد، تقطن في جبل الزاوية جنوبي إدلب، تتلقى العلاج الفيزيائي في مركز مجاني في مدينة أريحا، بعد أن أرهقت جسدها بتناول الأدوية الكيميائية على مدار 15 عاماً دون جدوى.

تعرضت “أم أحمد” قبل سنوات لحادث سير أليم، كسرت على أثره يدها اليمنى وأصيبت بتمزق أربطة حاد في ركبة قدمها.

خلال رحلة علاجها الطويلة من ألم قدمها، زارت معظم أطباء العظمية والعصبية في إدلب، كما أجرت عملية جراحية في دمشق على يد أطباء اختصاصيين ذوي خبرة عالية.

تضيف “أم أحمد” أنها خلال علاجها قامت بتجربة أنواع كثيرة من الأدوية الكيميائية، بما فيها إبر الفيتامين، والحبوب المسكنة، وإبر الزيت التي تُعطى في مكان الألم.

العام الماضي، وصف لها أحد الأطباء العلاج الفيزيائي كخطوة جديدة لعلاجها على أمل الشفاء، تخبرنا عن نتيجة العلاج بعد عدة جلسات: أن “نسبة كبيرة من الألم تلاشت، وأصبح بإمكاني الوقوف على قدمي، بعد أن كان الألم لا يزول أبداً رغم تناول الحبوب المسكنة يومياً”.

يضم الشمال السوري عدة مراكز للعلاج الفيزيائي، يقدم قسم كبير منها خدماته بشكل مجاني، فيما يتقاضى البعض الآخر أجوراً معينة على الجلسة حسب حالة المريض وفترة علاجه.

“مصعب” شاب ثلاثيني، تعرض لإصابة حرب إثر استهداف منزله في بلدته سرجة جنوبي إدلب، أصيب بشظية في العمود الفقري أدت إلى شلل في الحوض والقدمين.

بعد عدة عمليات جراحية وتسع سنوات من العلاج بالأدوية الكيميائية، لم يحصل “مصعب” على أي نتيجة تمكنه من حركة بسيطة في أجزاء جسده المشلولة.

يقول: إنه “منذ أكثر من عامين بدأت مرحلة العلاج الفيزيائي، وحصلت على نتيجة جيدة بعد أن فقدت الأمل من الحركة نهائياً”.

يتلقى “مصعب” علاجه في مركز خاص يحتوي على أجهزة حديثة غير متوفرة في المراكز المجانية، يقول: “أجور الجلسة الواحدة 10 دولارات”.

حسب تقرير للأمم المتحدة، بلغت نسبة عدد المعاقين السوريين نحو 28%، أي ما يقارب ضعف المعدل العالمي، نتيجة إصابات الحرب الكثيرة ونقص الوصول إلى الرعاية والخدمات.

مقالات ذات صلة