حالات غرق وضربات شمس بدير الزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تشهد محافظة دير الزور شرق سوريا أزمة كهرباء حادة تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان وارتفاع حالات الإصابة بضربات الشمس والغرق في نهر الفرات.

وفي هذا السياق، أفاد مدير مستشفى الفرات بدير الزور، أن عدد حالات الإصابة الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس قد ارتفع إلى 60 حالة يوميًا.

وأضاف أن إجمالي عدد الإصابات منذ بداية فصل الصيف الحالي وصل إلى نحو 1200 حالة، حيث تم تقديم العلاج اللازم للمصابين.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تعالت أصوات المواطنين مطالبة السلطات المحلية بزيادة حصة المحافظة من الكهرباء، خاصة خلال الفترة من الساعة 12 ظهرًا حتى 6 مساءً، وهي الفترة التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة.

ويرى السكان أن توفير الكهرباء خلال هذه الساعات سيساعد في الحد من خروج الناس إلى الشوارع تحت أشعة الشمس الحارقة، مما قد يقلل من حالات الإصابة بضربات الشمس والغرق في النهر.

كما طالب بعض السكان بإعادة تطبيق نظام “الأمبيرات”، وهو نظام كان معمولاً به سابقًا لتوزيع الكهرباء بشكل أكثر عدالة بين المناطق، لافتين إلى أن هذا النظام قد يساهم في تحسين وضع الكهرباء في المحافظة.

وفي المقابل، يشكو السكان من سوء إدارة الكهرباء الحالية، حيث يتم قطع التيار الكهربائي لمدة خمس ساعات مقابل توصيله لمدة نصف ساعة فقط.

وقد أثار هذا الوضع استياء كبيرًا بين الأهالي الذين يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير.

وفي ظل هذه الأزمة، يناشد سكان دير الزور المسؤولين المحليين بالتدخل العاجل لحل مشكلة الكهرباء، سواء من خلال زيادة حصة المحافظة من الطاقة الكهربائية أو إعادة تطبيق نظام الأمبيرات.

ويؤكد المواطنون أن الوضع الحالي لم يعد محتملاً، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد المخاطر الصحية المرتبطة بها.

ووسط كل ذلك، يبقى الانتظار هو سيد الموقف بالنسبة لسكان المنطقة على أمل أن تتخذ الجهات الخدمية التابعة للنظام إجراءات عاجلة، وذلك للتخفيف من معاناة السكان وحمايتهم من مخاطر موجة الحر الشديدة التي تضرب المنطقة.

يشار إلى أن سكان المناطق الخاضعة للنظام بدير الزور يطالبون الجهات المختصة بالتحرك لإيجاد الحلول لأزمة المياه، وأزمة الكهرباء، وأزمة الخبز، وأزمة المازوت، وأزمة غلاء إيجار المنازل أيضاً.

مقالات ذات صلة