تفيد الأنباء الواردة من مخيم الهول الواقع في ريف محافظة الحسكة شرق سوريا، بارتفاع ملحوظ في عدد الحالات المرضية خلال الأيام الأخيرة، وذلك نتيجة الارتفاع الحاد في درجات الحرارة.
وفقاً للمعلومات الواردة، فقد سجل المخيم زيادة بنسبة تقارب 50% في حالات الإصابة بضربات الشمس والإسهال وحالات الإغماء منذ بداية الشهر الجاري.
وتشير التقديرات إلى أن المراكز الطبية المنتشرة في أرجاء المخيم تستقبل يومياً ما يقرب من 100 حالة مرضية مرتبطة بشكل مباشر بارتفاع درجات الحرارة، وفق مصادر متطابقة.
وقد سجلت درجات الحرارة في المخيم مستويات قياسية، حيث وصلت ظهر يوم الخميس الماضي إلى ما يقارب 52 درجة مئوية، مصحوبة برياح سديمية شديدة الحرارة، مما فاقم من معاناة السكان.
ويواجه قاطنو مخيم الهول تحديات إضافية تتمثل في النقص الحاد في مصادر الطاقة، حيث يعانون من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي المزود من مولدات الأمبيرات المنتشرة داخل المخيم.
وحسب الأخبار الآتية من المخيم أيضاً، فإن هذا الوضع يحد بشكل كبير من قدرة السكان على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة.
وقال الناشط بشار الحسن أحد سكان المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “المخيم يعاني من صعوبات صحية وفي مجال الصرف الصحي ومن ضعف الخدمات المقدمة في الفترة الأخيرة”.
وأضاف أن القاطنين في المخيم يعانون من تردي الواقع الصحي، فالمراكز الصحية في المخيم تعالج الحالات الإسعافية فقط، وفي حال كانت هناك حالات مرضية تحتاج نقلها إلى المستشفيات فإنه يتم نقلها مع مرافقة من أمن المخيم، حسب تعبيره.
وأشار إلى تراجع واضح في دعم المنظمات الإنسانية للقطاع الصحي تحديداً، وسط جهود تقوم بها منظمات أخرى قدر الإمكان لتغطية الاحتياجات المتزايدة في ظل موجة الحر الشديدة التي تشهدها المنطقة الشرقية عموما، لافتاً إلى حالات انتشار حالات الإسهال بين الأطفال في المخيم بسبب قوالب الثلج الملوثة والمياه الملوثة، وفق تأكيده.
وتتعالى أصوات كثيرين من سكان المنطقة داعية المنظمات إلى توفير مصادر طاقة مستقرة ووسائل تبريد كافية لحماية صحة السكان في المخيم.
الجدير ذكره ووسط كل ذلك، فإن عمليات إخراج العوائل السورية من مخيم الهول وبكفالات عشائرية تجري على قدم وساق رغم بعض الإجراءات الأمنية التي تؤخر خروج دفعة جديدة منها.
