يستمر تنظيم داعش وخلاياه في البادية السورية بإلحاق المزيد من الخسائر في صفوف قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له.
وفي المستجدات، لقي عنصران من ميليشيا “الدفاع الوطني” مصرعهما، أمس السبت، إثر انفجار لغم أرضي زرعته خلايا تنظيم داعش في بادية السخنة بريف حمص الشرقي.
ويأتي ذلك في سياق الهجمات المتكررة التي تشنها خلايا التنظيم ضد قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له في البادية السورية، والتي تخلف خسائر بشرية بشكل يومي.
وعلى الرغم من حملة عسكرية واسعة ينفذها النظام السوري بدعم من روسيا ضد داعش في البادية السورية، إلا أن هذه الخلايا لا تزال تُظهر قدرة كبيرة على المقاومة والتنفيذ لهجمات نوعية.
ويُرجع مراقبون فشل هذه الحملات إلى صعوبة تضاريس البادية السورية وخبرة عناصر التنظيم في حرب العصابات، بالإضافة إلى ضعف التنسيق بين قوات النظام والميليشيات الموالية له.
وتُكبد هجمات داعش قوات النظام والميليشيات الموالية له خسائر بشرية يومية. ففي 16 تموز/يوليو الجاري، لقي 16 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابط مصرعهم، إما في انفجارات ألغام أو في اشتباكات مع التنظيم.
ورداً على هذه الهجمات، كثّفت قوات النظام السوري من غاراتها الجوية على مناطق تواجد التنظيم في عمق البادية السورية.
ويرى مراقبون أن فشل حملات التمشيط المتكررة ضد داعش في البادية السورية يُشير إلى عجز روسيا عن حماية ميليشياتها من هجمات التنظيم.
من جهته، أكد الناشط المهتم بملف البادية محمود أبو يوسف في حديثه لمنصة SY24، على أن الألغام باتت سلاح داعش الفتاك ضد قوات النظام والميليشيات المساندة في البادية السورية، إلى جانب الكمائن والهجمات المباغتة التي ينفذها التنظيم.
ولفت إلى أن خسائر النظام وميليشياته بازدياد وسط تعمد النظام التكتم على تلك الخسائر التي يتكبدها بسبب الهجمات في منطقة البادية، حسب تعبيره.
وعلى الرغم من الجهود العسكرية الكبيرة التي يبذلها النظام السوري بدعم من روسيا، إلا أن خلايا داعش لا تزال تُشكل تهديداً جدياً في البادية السورية، حيث تُظهر هذه الهجمات المتكررة قدرة التنظيم على التكيف والتنظيم، مما يطرح تساؤلات حول جدوى الاستراتيجيات العسكرية المتبعة لمكافحته.