تكثيف الهجمات على صهاريج النفط في البادية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يواصل تنظيم داعش وخلاياه استهداف صهاريج النفط والمنشآت العسكرية التابعة للنظام السوري وميليشياته، في تصعيد جديد لعملياته في البادية السورية منذ عدة أيام.

وشهدت مناطق مختلفة في وسط وشرق سوريا سلسلة من الهجمات التي نفذها مسلحون يُعتقد انتماؤهم للتنظيم، خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي أحدث هجوم، استهدف مسلحون مجهولون، أمس الأحد، صهريجين لنقل النفط الخام (الفيول) في ريف حمص وسط سوريا.

وحسب الأخبار الواردة من البادية فإن الهجوم استهدف صهريجين تابعين لميليشيا “القاطرجي” المتخصصة في نقل النفط، وذلك في منطقة وادي عبيد ببادية حمص قرب الحدود الإدارية مع محافظة الرقة.

وأسفر الهجوم عن مقتل سائقين اثنين واحتراق الصهريجين بالكامل، حسب الأنباء المتطابقة الواردة من المنطقة.

وفي حادثة منفصلة قبل أيام، تعرض أحد مستثمري آبار النفط لمحاولة اغتيال في بلدة الجرذي بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.

وذكر عدد من أبناء البلدة أن عناصر يُعتقد انتماؤهم لداعش أطلقوا النار على الشخص المذكور أمام منزله، لكنه تمكن من الفرار.

وأضافوا أن المهاجمين أحرقوا سيارة المستثمر قبل مغادرة المكان، مرجحين سبب الهجوم هو رفض المستثمر دفع ما يسميه التنظيم “الزكاة” على عمله في استثمار الآبار النفطية.

وفي تطور آخر، شن عناصر داعش هجوماً على مقر عسكري تابع للفرقة 26 دفاع جوي في ريف حمص الشرقي فجر الأمس.

وتمكن المهاجمون من السيطرة على المقر لمدة ساعة تقريباً، حيث قاموا بمصادرة الأسلحة والذخائر واختطاف 8 عناصر كانوا داخله.

وأفاد شهود عيان أن عناصر التنظيم كانوا يستقلون سيارات رباعية الدفع وتوجهوا مع المختطفين نحو عمق بادية تدمر مرددين هتافات مؤيدة للتنظيم.

وقبل هذا الهجوم بيومين، نفذ التنظيم عملية تسلل إلى مقر عسكري تابع لميليشيا “لواء القدس” على أطراف بادية المسرب بريف دير الزور الغربي، مما أسفر عن مقتل عنصرين ومصادرة أسلحتهم.

وتأتي هذه الهجمات في إطار تصاعد نشاط تنظيم داعش في البادية السورية، حيث يستهدف بشكل متكرر المنشآت النفطية والعسكرية التابعة للنظام السوري وحلفائه.

ويبدو أن التنظيم يسعى من خلال هذه العمليات إلى إضعاف سيطرة النظام على الموارد النفطية وزعزعة الاستقرار في المناطق التي استعادها النظام من التنظيم في السنوات الأخيرة، حسب مراقبين.

وتشير هذه التطورات إلى استمرار التحديات الأمنية في شرق ووسط سوريا، حيث لا يزال تنظيم داعش قادراً على شن هجمات متفرقة رغم خسارته لمعظم الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقاً، وفق المراقبين أيضاً.

مقالات ذات صلة