أزمة اجتماعية في مناطق النظام.. تزايد حالات الانتحار بسبب التدهور الاقتصادي

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

كشفت هيئة الطب الشرعي في مناطق سيطرة النظام يوم أمس عن ارتفاع ملحوظ في أعداد حالات الانتحار منذ مطلع العام الجاري وحتى اليوم، حيث سجلت الهيئة 84 حالة انتحار في مختلف المحافظات. وبيّن رئيس هيئة الطب الشرعي في حكومة النظام أن من بين هذه الحالات، كان هناك 72 ذكور و12 إناث.

وفي التفاصيل التي كشفتها الاحصائية توزعت حالات الانتحار بين المحافظات بنسب متفاوتة وسجلت دمشق 14 حالة 12 ذكور و2 إناث، ريف دمشق 19 حالة 16 ذكور و3 إناث، درعا حالتان واحدة ذكور وواحدة إناث، السويداء 7 حالات كلها ذكور، حمص 5 حالات كلها ذكور، حماه 7 حالات 6 ذكور و1 إناث، حلب 9 حالات 5 للذكور 4 إناث، طرطوس 10 حالات 9 ذكور و1 إناث، اللاذقية 10 حالات كلها ذكور، الحسكة حالة واحدة ذكور.

الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع معدلات الانتحار تعود إلى تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية حيث يعاني المواطنون في مناطق سيطرة النظام من ضائقة مادية غير مسبوقة، هذا التدهور الاقتصادي يتسبب في ضغوط نفسية كبيرة تدفع البعض إلى التفكير في الانتحار كوسيلة للخلاص من تلك الظروف، كما لعب انتشار المخدرات دوراً كبيراً في تفاقم المشاكل النفسية والسلوكية وزيادة حالات الانتحار.

فضلاً عن انتشار ظواهر اجتماعية سلبية مثل البطالة والتشرد والعنف المنزلي يدفع القاطنين في تلك المناطق إلى التفكير في الانتحار كحل نهائي لمشاكلهم.

وتشير الإحصاءات إلى أزمة نفسية واجتماعية حادة تعصف بالمجتمع السوري، ويحتاج الوضع إلى تدخل عاجل من قبل الجهات المعنية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمواطنين، وتوفير فرص اقتصادية وأمنية لتحسين جودة الحياة والحد من هذه الظواهر السلبية الخطيرة.

مقالات ذات صلة