للمرة الثانية خلال أيام.. تصاعد الهجمات على الرعاة في بادية الرقة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت بادية الرقة شرق سوريا حادثة جديدة استهدفت رعاة الأغنام، في ثاني هجوم من نوعه خلال عشرة أيام.

ووقع الهجوم الأخير في منطقة بادية البو حمد، حيث قام مسلحون مجهولون باستهداف رعاة الأغنام، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى سرقة قطيع من الأغنام.

وفقًا للمعلومات الواردة، قام المهاجمون، الذين يُعتقد أنهم ينتمون إلى ميليشيات إيرانية، باستخدام خمس سيارات من نوع “بيكاب” لتنفيذ الهجوم.

يأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من هجوم مماثل أدى إلى مقتل تسعة أشخاص في المنطقة ذاتها.

وفي تفاصيل الهجوم السابق، هاجم مسلحون مجهولو الهوية رعاة أغنام بالقرب من قرية الحردان في بادية الرقة.

واستخدم المهاجمون أسلحة رشاشة، مما أسفر عن مقتل أحد الرعاة وإبادة قطيعه المكون من 300 رأس من الأغنام.

وأثارت هذه الحوادث المتكررة سخطًا واسعًا بين الأهالي في المنطقة، الذين عبروا عن مخاوفهم من تدهور الوضع الأمني.

ووصف السكان المحليون المنطقة بأنها غير آمنة، محذرين رعاة الأغنام من التوجه إليها نظرًا للمخاطر المحدقة.

وأفادت مصادر ميدانية أن بادية الرقة تعتبر امتدادًا للبادية السورية، وهي منطقة معروفة بنشاط الميليشيات الإيرانية وتنظيم داعش.

ويزيد هذا الواقع الأمني المعقد من صعوبة الحياة اليومية للسكان المحليين، خاصة أولئك الذين يعتمدون على رعي الأغنام كمصدر رزق.

وتسلط هذه الأحداث الضوء على التحديات الأمنية المستمرة في شرق سوريا، حيث تتداخل مصالح مختلف الجماعات المسلحة وخاصة الميليشيات المساندة للنظام السوري.

ومع استمرار هذه الهجمات، يزداد القلق بين السكان المحليين حول مستقبل المنطقة وإمكانية استمرار أنشطتهم الرعوية التقليدية في ظل هذه الظروف الأمنية المتدهورة.

وتبقى الحاجة ملحة لاتخاذ إجراءات فعالة لضمان سلامة المدنيين وحماية سبل عيشهم في هذه المنطقة المضطربة من سوريا.

مقالات ذات صلة