شنّت قوات النظام السوري صباح اليوم، الاثنين 15 تموز، هجوماً عنيفاً باستخدام 11 طائرة انتحارية مسيرة استهدفت مناطق متفرقة من ريف إدلب الجنوبي، شملت قرى الرويحة ومعرزاف ومنطف.
وأفاد الدفاع المدني السوري بأن القصف استهدف مدرسة للتعليم الأساسي في معرزاف وعدة آليات خاصة للمدنيين، منها 4 سيارات خاصة صغيرة، شاحنة، سيارة نقل ركاب، وجرافة هندسية “تركس”، ولم تصل بعض المسيرات إلى أهدافها.
استجابت فرق الدفاع المدني للهجمات وتأكدت من عدم وقوع إصابات بين المدنيين، وأثار القصف المستمر تخوّف الأهالي من حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة وتقييد حركتهم اليومية.
في السياق نفسه، كشف تقرير “منسقو استجابة سوريا” عن تزايد وتيرة التصعيد بالأسلحة الموجهة ضد المدنيين في شمال غربي سوريا، ووثّق التقرير 127 استهدافاً عبر 512 مسيرة انتحارية، تم إسقاط 94 منها، وأسفرت عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 47 آخرين. كما سجّل التقرير 27 استهدافاً بالصواريخ الموجهة، خلفت 14 قتيلاً و33 إصابة.
وأكد التقرير أن قوات النظام والميليشيات الحليفة لها تواصل استهداف المدنيين في الشمال السوري بمختلف أنواع الأسلحة، مما يعرقل استقرار السكان ويزيد من التصعيد العسكري في المنطقة.
أدان فريق “منسقو استجابة سوريا” كافة الأعمال العدائية المستمرة، بما فيها استخدام الأسلحة الموجهة ضد المدنيين.
ودعا الهيئات والفعاليات الدولية للعمل على إيقاف الانتهاكات والأعمال العدائية التي يقوم بها النظام السوري وروسيا والميليشيات الإيرانية، محذراً من تداعيات استمرار القصف، بما في ذلك موجة نزوح جديدة بين المدنيين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في شمال غربي سوريا.
تتزايد وتيرة التصعيد العسكري في ريف إدلب الجنوبي، مما يفاقم معاناة المدنيين ويزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ويطالب ناشطون دوليون بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات وإنهاء التصعيد المستمر الذي يهدد حياة المدنيين ويعيق جهود الاستقرار في المنطقة.