قفز سعر غرام الذهب اليوم الثلاثاء في السوق المحلية بدمشق إلى مليون ليرة سورية، مسجلاً ارتفاعاً غير مسبوق بفارق 14 ألف ليرة سورية للغرام الواحد عن سعره قبل أيام. هذا الارتفاع السريع يأتي في ظل أزمة اقتصادية خانقة تشهدها البلاد.
أصدرت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة بدمشق نشرة جديدة اليوم الثلاثاء، حيث سجل غرام الذهب عيار 21 سعر مبيع مليون وألف ليرة سورية، وشراء مليون ليرة. بينما سجل سعر الغرام عيار 18 سعر مبيع 858000 ليرة وسعر شراء 854000 ليرة.
وقالت الجمعية: إن “سبب ارتفاع الأسعار محلياً هو ارتفاعها عالمياً حيث بلغ سعر الأونصة 2438 دولار، وعليه حددت سعر مبيع الأونصة عيار 995 بـ 35 مليوناً و900 ألف ليرة، وسعر مبيع الليرة الذهبية عيار 21 بـ 8 ملايين و250 ألف ليرة.
يعود السبب الرئيسي لارتفاع سعر الذهب في سوريا إلى عدم توفر الذهب الخام محلياً أو استيراده حسب ما صرحت به الجمعية، حيث يُعاد صياغة ما تم شراؤه من الذهب المستعمل من الزبائن. وفي شهر أيار الماضي، تخطى سعر غرام الذهب للمرة الأولى مليون و5 آلاف ليرة سورية، مما يعكس تدهور الوضع الاقتصادي المحلي وتأثيره على أسعار السلع الأساسية.
هذا الارتفاع الكبير في أسعار الذهب يشكل عبئاً كبيراً على الشباب المقبلين على الزواج، الذين يجدون أنفسهم مضطرين لمواجهة تكاليف شراء الذهب والمستلزمات الأخرى للزواج، مما يزيد من الضغوط المالية على العائلات السورية.
ورجّح مهتمون بالملف الاقتصادي في مناطق النظام السوري وصول سعر غرام الذهب من عيار 21 إلى مستويات أعلى في الأيام القادمة، متأثراً بارتفاعه عالمياً. يأتي هذا الارتفاع الذي وصفه الأهالي بـ “الجنوني” في ظل أزمة اقتصادية خانقة وتردي الأوضاع المعيشية، وانخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار، مما تسبب في ارتفاع الأسعار بشكل عام.
في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، يواجه السوريون تحديات متزايدة في تأمين احتياجاتهم الأساسية. يشكل ارتفاع سعر الذهب إلى مستويات غير مسبوقة مثالاً واضحاً على التدهور الاقتصادي الذي يعاني منه البلد، ويتطلب الوضع الحالي تدخلات عاجلة لتحسين الأوضاع المعيشية وتخفيف الأعباء المالية على المواطنين، خاصة في ظل الارتفاع المستمر في أسعار السلع الأساسية وتراجع قيمة العملة المحلية.