ارتفاع أجور النقل يفاقم معاناة سكان القامشلي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعلن مكتب النقل في القامشلي شرق سوريا، عن زيادة رسمية في تعرفة النقل الداخلي للسرفيس (سيارات الأجرة) والفوكسات (الميكرو باصات) داخل المدينة، في تطور أثار موجة من الغضب والاستياء بين السكان.

ووفقاً للمكتب الإعلامي لبلدية الشعب، ارتفعت تعرفة ركوب السرافيس من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة، بينما زادت تعرفة ركوب الفوكسات من 1000 ليرة إلى 1500 ليرة.

إلا أن هذا الإعلان الرسمي قوبل باستهجان واسع من قبل المواطنين، الذين أكدوا أن هذه الأسعار الجديدة كانت مطبقة فعلياً منذ فترة طويلة، حسب تعبيرهم.

وعبّر العديد من الركاب عن استيائهم من هذا القرار، مؤكدين أن السائقين كانوا يتقاضون هذه التعرفة المرتفعة منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، وفي بعض الحالات منذ أكثر من سنة.

وشملت الخطوط التي طبقت هذه الزيادة غير الرسمية سابقاً خطوط الهلالية، الكورنيش، قناة السويس، والكراجات.

وقد أثار هذا التأخر في إصدار القرار الرسمي موجة من السخرية والانتقادات بين المواطنين، حيث علق أحدهم ساخراً “البلدية والمواطن كحالة الراوتر متصل ولكن بدون إنترنت”، في إشارة إلى انفصال السلطات المحلية عن واقع المواطنين.

وأضاف آخر “نحن شعب ذكي نسبق تنفيذ القرارات”، متوقعاً أن يرفع السائقون الأسعار مجدداً إلى 2500 ليرة قبل صدور أي قرار رسمي جديد.

كما عبّر العديد من المواطنين عن غضبهم من تجاهل السلطات لمعاناتهم الاقتصادية، متسائلين “هل سأل أحد كيف تعيش هذه الناس وكيف تتدبر أمورها؟”، في حين طالب آخرون برفع أجور العمال والفقراء لمواكبة الارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة.

ويأتي هذا القرار في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعيشها سوريا، حيث يعاني المواطنون من ارتفاع مستمر في الأسعار وانخفاض في القوة الشرائية للعملة المحلية.

ورجّح عدد من سكان المدينة أن تشكل هذه الزيادة في أجور النقل المزيد من الأعباء المالية على كاهل المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود.

وحول ذلك، قال الناشط عبد المنعم المنبجاوي، أحد سكان المنطقة الشرقية لمنصة SY24: “يبقى السؤال مطروحاً حول مدى استجابة السلطات المحلية لمطالب المواطنين وقدرتها على تنظيم قطاع النقل بشكل يراعي الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السكان، كما يثير هذا الوضع تساؤلات حول آليات الرقابة والمتابعة المتبعة من قبل الجهات المسؤولة لضمان التزام وسائل النقل بالتعرفة الرسمية المعتمدة”.

وأضاف “هناك الكثير من الأزمات التي تثقل كاهل الأهالي سواء في الحسكة أو القامشلي أو عموم المنطقة الشرقية، وبالتالي فإن ارتفاع أجور النقل الداخلي أمر يجب متابعته ولفت الأنظار إليه لما له من تداعيات سلبية على الحياة المعيشية والاقتصادية للسكان”.

ويرى الأهالي أن ارتفاع أجور المواصلات وخاصة السرافيس يثقل كاهل الأهالي، في حين يصبح من الصعب على الأهالي الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المدارس والمستشفيات والأسواق، كما تسبب ارتفاعات تعرفة السرفيس في تعطيل بعض الأعمال والخدمات.

مقالات ذات صلة