عشرات حالات التسمم الغذائي يومياً في دمشق.. ما أسبابها؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

كشف مصدر طبي في قسم الإسعاف الداخلي في مستشفى “المجتهد” بدمشق عن زيادة ملحوظة في حالات التسمم الغذائي الفترة الأخيرة، حيث وصل عدد المراجعين يومياً إلى قرابة 80 حالة، كما استقبلت المشافي عدداً من حالات التسمم الحادة التي رافقتها أعراض مثل الإسهال ونقص السوائل والإقياء والإغماء.

وأرجع المصدر سبب معظم حالات التسمم الحالية إلى المياه الملوثة في كثير من المناطق، إضافة إلى تناول الأطعمة الجاهزة وخاصة المايونيز، الذي يحتوي على البيض والذي يفسد بسرعة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وسوء التخزين بسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، هذا يجعله عرضة لنمو البكتيريا الضارة بسرعة كبيرة.

وتبدأ أعراض التسمم بالظهور بعد عدة ساعات من تناول الطعام وتشمل الغثيان، التقيؤ، الإسهال، وألم البطن، وفي حالة ظهور هذه الأعراض يجب على المريض مراجعة أقرب مستشفى لإجراء غسيل المعدة.

وفي السياق كشف مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق لموقع محلي عن وجود فساد كبير في بعض مطاعم الوجبات السريعة بدمشق التي تستعمل زيت النخيل في قلي الوجبات والأطعمة مثل البروستد، إذ اشتكى الأهالي من ظهور رائحة كريهة من الوجبات المحضرة بزيت النخيل المصنف أنه غير صالح للاستهلاك البشري.

وشهدت مناطق النظام انتشاراً كبيراً لبيع مواد غذائية منتهية الصلاحية في الشوارع العامة وسط انعدام الرقابة والتموين، وكشفت تقارير عدة عن وجود سلال غذائية مخزنة في المستودعات معظمها فاسدة، خاصة الطحين، البرغل، الأرز، والعدس، نتيجة سوء التخزين وانتهاء المدة المخصصة لاستهلاكها، هذا ما جعل المواد المعروضة تباع بأسعار أقل من سعر السوق وجذبت الأهالي لشرائها.

ومؤخراً، انتشرت سلع ومواد غذائية عديدة على بسطات شعبية في شوارع العاصمة دمشق دون وجود أدنى معايير الصحة العامة والسلامة، تتعرض المواد الغذائية لأشعة الشمس المباشرة، مما يسبب فساد قسم كبير منها دون رقابة أو محاسبة.

تزايد حالات التسمم الغذائي في دمشق يشكل تحدياً كبيراً للقطاع الصحي والأهالي على حد سواء، والضرورة الملحة تستدعي تعزيز الرقابة على المواد الغذائية، وتحسين إجراءات التخزين والتبريد، فضلاً عن توعية المواطنين بمخاطر تناول الأطعمة الفاسدة والمياه الملوثة، لضمان سلامة وصحة الجميع.

مقالات ذات صلة