لقي عدد من عناصر الميليشيات الإيرانية مصرعهم وأصيب آخرون بجروح خطيرة، إثر انفجار لغم أرضي في حقل ألغام بمنطقة البادية السورية، وذلك خلال عملية تمشيط للمنطقة.
وحسب مصادر ميدانية مهتمة بملف البادية، فإن المعلومات الواردة تشير إلى أن القوة المستهدفة تتبع لميليشيا سهيل الحسن وميليشيا “لواء القدس” ومليشيا فاطميون، وهي جميعها من المليشيات المدعومة من إيران أو الموالية لها.
وأشارت المصادر إلى أن القوة كانت تقوم بعمليات تمشيط في منطقة البادية السورية عندما انفجر لغم أرضي بها، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد غير معروف من عناصرها.
وأجبرت شدة الانفجار وخسائر القوة المليشيات على طلب دعم جوي من قاعدة حميميم الروسية، حيث قامت الطائرات الحربية الروسية والسورية بشن غارات جوية مكثفة على المنطقة استهدفت مواقع ومخابئ وتجمعات يُعتقد أنها لتنظيم داعش.
ووفقًا لادعاءات النظام السوري وإعلامه، استهدفت الغارات الجوية الروسية مناطق الرصافة والسخنة وتدمر في البادية السورية.
وأفادت ماكينات النظام الإعلامية، بتدمير مخازن أسلحة ومعدات عسكرية، إضافة إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف التنظيم.
وقبل أيام، لقي عنصران من ميليشيا “الدفاع الوطني” مصرعهما، إثر انفجار لغم أرضي زرعته خلايا تنظيم داعش في بادية السخنة بريف حمص الشرقي.
يأتي ذلك في سياق الهجمات المتكررة التي تشنها خلايا التنظيم ضد قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له في البادية السورية، والتي تخلف خسائر بشرية بشكل يومي.
في سياق متصل، أفادت مصادر من أبناء المنطقة الشرقية، بمقتل 4 عناصر وإصابة آخرين من قوات النظام السوري، في هجوم مسلح على مقراتهم جنوبي مدينة معدان شرقي الرقة.
ووسط كل ذلك، تُظهر هذه الأحداث استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني في سوريا، خاصة في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية من البلاد، حيث لا تزال تُشكل المليشيات الإيرانية وداعش تهديدات أمنية رئيسية.
كما يُظهر انفجار الألغام الأرضية في البادية السورية استمرار خطر الألغام في هذه المنطقة، إضافة إلى أن الهجوم على مقرات النظام السوري في بادية الرقة، يؤكد قدرة التنظيم على شنّ هجمات ضد قوات النظام حتى في مناطق سيطرتها.