أزمة النقل تفاقم معاناة مرضى الكلى في ريف الحسكة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة الشرقية خاصة وسوريا عامة، تتفاقم معاناة مرضى غسيل الكلى في مدينة سلوك وريفها شرق سوريا بسبب ارتفاع تكاليف النقل، مما يضيف عبئاً إضافياً على كاهلهم فوق آلام المرض.

ووفقاً لمناشدة أطلقها فريق “بذرة خير” التطوعي، يعاني 17 مريضاً من غسيل الكلى في بلدة سلوك وريفها من صعوبات جمة في الوصول إلى مستشفى تل أبيض حيث يتلقون علاجهم.

وتتمثل المشكلة الرئيسية في طول المسافة وعدم توفر وسائل نقل عامة مناسبة، مما يضطر المرضى إلى استئجار سيارات أجرة بتكاليف باهظة للعودة إلى منازلهم بعد كل جلسة علاج.

وأوضح الفريق التطوعي في بيان له أن هذه المشكلة تؤثر بشكل خاص على سكان ريف سلوك الشرقي والجنوبي، حيث تزداد المسافة وتنعدم خيارات النقل العام.

وأضاف البيان أن هذه التكاليف الإضافية تزيد من معاناة المرضى وعائلاتهم، الذين يعانون أصلاً من الضغوط النفسية والمادية بسبب المرض.

وفي ضوء هذه الأزمة، ناشد فريق “بذرة خير” إدارة الصحة والمجلس المحلي والمنظمات الإنسانية للتدخل وإيجاد حلول.

ومن بين المقترحات التي قدمها الفريق، إنشاء قسم لغسيل الكلى في بلدة سلوك مجهز بالأجهزة اللازمة، مما سيخفف من معاناة المرضى ويقلل من تكاليف النقل.

وفي لفتة إنسانية تستحق الإشادة، تبرع أحد الأهالي بتوفير النقل المجاني لبعض المرضى الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف المواصلات. ومع ذلك، تبقى الحاجة ملحة لحلول أكثر استدامة وشمولية، حسب الأهالي.

الجدير بالذكر أن عدد مرضى الكلى في مشفى تل أبيض يبلغ 12 مريضاً فقط، مما يجعل إنشاء قسم متخصص في سلوك أمراً ممكناً ومفيداً لخدمة المرضى في المنطقة بأكملها، وفق تعبير أبناء المنطقة.

وفي ختام المناشدة، دعا فريق “بذرة خير” المسؤولين للاستماع إلى معاناة المرضى والاستجابة لمطالبهم، مؤكدين أن تخفيف آلام هؤلاء المرضى هو واجب إنساني وأخلاقي على الجميع.

ورأى ناشطون من المنطقة الشرقية، أن هذه القضية الضوء تسلط على التحديات الكبيرة التي يواجهها مرضى الأمراض المزمنة في المناطق النائية من سوريا، وتدعو إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة وفعالة لتحسين الرعاية الصحية وتسهيل وصول المرضى إلى العلاج الضروري لحياتهم.

يشار إلى أن معاناة مرضى الكلى لا تقتصر على منطقة بعينها شرق سوريا، بل تمتد إلى كافة المناطق، إذ يواجه قسم الكلى في المستشفى الوطني بمدينة الرقة تحديات كبيرة، في ظل تزايد أعداد المرضى وقلة الموارد، حيث اضطر القسم إلى اتخاذ إجراءات استثنائية للتعامل مع هذا الوضع.

مقالات ذات صلة