في إطار الجهود المستمرة لتحسين الأوضاع الإنسانية والاجتماعية في مخيم الهول شرق سوريا، شهد المخيم مؤخراً سلسلة من الفعاليات والمحاضرات التي استهدفت بشكل رئيسي فئة الأطفال، إضافة إلى برامج توعوية للنساء.
ففي السادس عشر من تموز/يوليو 2024، نظم مكتب وقف المرأة في الحسكة جلسة توعوية حول أضرار الأجهزة الإلكترونية على الأطفال.
ركزت الفعالية التي حضرها 18 طفلاً، على توضيح المخاطر المرتبطة بالاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية وكيفية تجنب هذه الظاهرة، في محاولة لتوعية الأطفال وأولياء أمورهم بأهمية الاستخدام المتوازن للتكنولوجيا.
وفي إطار جهود وقف المرأة لدعم تعليم الأطفال وتوجيههم نحو مستقبل أفضل، تم تنظيم دورة ترفيهية تعليمية للأطفال في المخيم.
تضمنت الدورة أنشطة متنوعة مثل الرسم والألعاب الترفيهية، إضافة إلى تعليم الأحرف والقراءة.
وهدفت هذه المبادرة إلى دمج التعليم مع الترفيه، مما يساعد على تحفيز الأطفال على التعلم في بيئة إيجابية ومرحة.
وفي سياق متصل، نظّم مكتب وقف المرأة، ندوة توعوية للنساء حول الولادة الطبيعية والقيصرية، حضرتها 9 نساء من المخيم.
وتم خلال الندوة شرح الفروق بين نوعي الولادة وتوضيح الطريقة الأفضل للمرأة الحامل.
وهدفت هذه المحاضرة إلى زيادة الوعي الصحي لدى النساء في المخيم وتمكينهن من اتخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق بصحتهن الإنجابية.
ورأت الناشطة الإنسانية مايا عصملي في حديثها لمنصة SY24، أن هذه الفعاليات المتنوعة تعكس الجهود المبذولة لتحسين نوعية الحياة في مخيم الهول، مع التركيز بشكل خاص على تعليم الأطفال وتوعية النساء.
وأضافت أن مثل هذه البرامج تساهم في تعزيز الوعي وتحسين الظروف المعيشية للقاطنين في المخيم، خاصة الفئات الأكثر ضعفاً مثل الأطفال والنساء.
يذكر أن مخيم الهول يعد من أكبر مخيمات النازحين في المنطقة الشرقية، ويواجه تحديات إنسانية معقدة تتطلب جهوداً مستمرة من المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لتحسين الأوضاع فيه.