استهداف متكرر لصهاريج النفط في الرقة ودير الزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تشهد المناطق الشرقية من سوريا سلسلة من الهجمات المسلحة التي تستهدف صهاريج نفط تابعة لشركة ميليشيا “القاطرجي” خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أسفرت هذه الهجمات عن خسائر في الأرواح وإصابات، فضلاً عن أضرار مادية.

وفي أحدث هذه الحوادث، تعرض صهريج نفط تابع للشركة لهجوم من قبل عناصر يُشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش بالقرب من قرية المحمودلي في ريف الرقة الغربي.

وفي حادثة منفصلة، استهدف مجهولون صهاريج نفطية تابعة للشركة على طريق الرصافة في ريف الرقة الجنوبي.

وكانت حادثة مماثلة قد وقعت في منتصف الشهر الجاري، حيث قُتل سائقا صهريجي نفط وأصيب ثالث بجروح نتيجة هجوم شنه مسلحون مجهولون باستخدام أسلحة رشاشة على رتل من صهاريج النفط التابعة للشركة على طريق “الرملة- أثريا” شرقي الرقة.

كما سُجل هجوم آخر في نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي، حيث استهدف مسلحون مجهولون صهاريج نفطية في قرية ضمان شمال دير الزور، مما أدى إلى تضرر أحد الصهاريج وإصابة سائقه.

وحول ذلك، قال الناشط السياسي، عبد المنعم المنبجاوي أحد سكان المنطقة الشرقية لمنصة SY24: “يدل استهداف صهاريج النفط على عدة أمور، منها قدرته التنظيم على زراعة عيون وعملاء له من مناطق انطلاق تلك الصهاريج وإعلامه بخطوط تحركها ومن ثم يقوم باستهدافها، وهو أيضا باستهداف الصهاريج يربك كلا الطرفين المرسل والمستقبل وذلك بسبب قطعه للفائدة التي يرجوها كل طرف من النفط حيث تسعى قسد للحصول على المال، ويسعى النظام لتأمين احتياجات مناطقه من هذه المادة ومشتقاتها، وبالتالي يشكل استهداف صهاريج النفط ضعاف لكلا الطرفين”.

وأضاف: “كما يمكن القول إن عمليات استهداف الصهاريج قد تزداد حاليا بعد مقتل القاطرجي والانشغال بمراسم العزاء والارتباك الذي يمكن أن يقع في صفوف مجموعته بعد مقتله، ويقوم التنظيم باستغلال هذا الأمر وزيادة عملياته ضد الصهاريج”.

تجدر الإشارة إلى أن شركة القاطرجي مدرجة على لائحة العقوبات الأمريكية، مما يثير تساؤلات حول الدوافع وراء هذه الهجمات المتكررة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن معظم هذه الهجمات، باستثناء الهجوم الأخير الذي يُشتبه بتورط عناصر من تنظيم داعش فيه.

مقالات ذات صلة